وجه، والي باتنة، محمد سلاماني، تحذيرا لمن أسماهم «المستثمرين الوهمين»، الذين منحتهم الدولة أراضي ومحلات وعقارات صناعية ولم يستغلوها بعد، مهددا باسترجاعها منهم بقوة القانون. وجاء تحذير والي باتنة عقب زيارته الأخيرة لبلديات دائرة مروانة، حيث سجل وجود بنيات مهملة لمشاريع موجودة فقط على الورق، وليست مستغلة فيما يعود بالنفع على الدائرة والولاية، ويعول والي باتنة على تحويل الولاية إلى منطقة صناعية ونشاطات كبرى و ورشات عمل للمستثمرين المخلصين الراغبين في دفع عجلة التنمية المحلية وخلق بدائل ثروة جديدة تطبيقا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال في آخر اجتماع للحكومة مع الولاة، متعهدا في نفس الوقت بمنح كل التسهيلات والمرافقة اللازمة للمستثمرين الجديين الراغبين في المشاركة في تنمية المنطقة والوطن، بحسب الوالي. وفي ذات السياق، عقد الوالي اجتماعا بمقر الولاية لدراسة وضعية منطقة النشاطات ببلدية المعذر، بحضور كل مسؤولي القطاعات المعنية، خصص لربط الوحدات الإنتاجية ال 30 بمختلف الشبكات الطاقوية لاسيما الكهرباء والغاز وحل مشاكل المستثمرين بهذه المنطقة التي تعاني من انعدام الربط بمختلف الشبكات لتفاوت نسبة الإنجاز فيها، وطالب الوالي بتدارك بعض النقائص وحلها في أقرب الآجال للسماح للمستثمرين ببدء نشاطاتهم وخلق بدائل ثروة جديدة خاصة بالمعذر المعروفة وطنيا بإنتاجها الفلاحي الرائد في عدة شعب على غرار الحليب. وكان والي باتنة قد طالب في عدة تصريحات المسؤولين إلى مغادرة المكاتب والخروج إلى الميدان للتكفل الجدي بانشغالات المواطن خاصة المتعلقة بحياتهم اليومية. سكان كشيدة يغلقون الطريق للتنديد بتصرفات المنحرفين دفعت، سلوكات المنحرفين ومدمني الخمر، وتجاوزتهم الكثيرة بحي كشيدة بباتنة، قاطني هذا الحي الشعبي، إلى خروج العشرات منهم إلى الشارع للتنديد بتصرفاتهم وغياب الأمن حيث أقدموا على غلق المدخل الرئيسي للمنطقة الصناعية الكائنة بذات الحي، احتجاجا على تحول المنطقة إلى ملاذ آمن للمنحرفين ووكرا للدعارة وممارسة مختلف أنواع الرذيلة والإجرام، وقد استمرت الحركة الاحتجاجية من الليل إلى غاية الصباح ما تسبب في عرقلة كبيرة لحركة المرور خاصة وان المحتجين استخدموا شبابيك حديدية أغلقوا بها مدخل المنطقة الصناعية بواسطة أقفال، وقد اضطر عابرو الطريق إلى أخذ مسالك أخرى للمرور. وقد طالب المحتجون بتكثيف الدوريات الأمنية خاصة في الليل وضرورة تواجد رجال الأمن لحماية المواطنين وقاطني هذا الطريق المحوري الرابط بين وسط مدينة باتنة وأكبر أحيائها الشعبية كشيدة، كما أشاروا إلى أنهم وجهوا عدة شكاوي ورسائل للجهات المعنية بوجوب التدخل غير أن إشغالاهم هذا لم يجد أذانا صاغية الأمر الذي دفعهم لغلق الطريق كأخر الحلول.