تحتضن اليوم، دار الثقافة «مالك حداد»، بقسنطينة ، «الورشة التكوينية لتدعيم قدرات الخبراء الأفارقة في مجال التراث اللامادي»، بمشاركة 20 خبيرا من الدول الإفريقية والأوروبية، وهذا في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015. وقال الدكتور سليمان حاشي، رئيس دائرة الملتقيات في محافظة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، في ندوة صحفية احتضنها أمس مقر المحافظة، إن هذه الورشة والتي تتواصل حتى الثاني من أكتوبر القادم، هي برعاية منظمة « اليونسكو» التي اختارت تظاهرة قسنطينة لتنظيم هذا الملتقى الذي يهدف إلى التعرف على السياسات وقوانين الدول الإفريقية في كيفية حماية تراثها اللامادي، والكشف عن خبراتها المختلفة في هذا المجال . وأضاف حاشي أن قسنطينة وهي تحتفل بتظاهرتها الثقافية والتي هي في قلب القارة الإفريقية، ستمكن هؤلاء الخبراء من طرح احتياجاتهم الملموسة في مجالي التموين المالي والخبرة للنهوض بالتراث اللامادي المتنوع الذي تزخر به القارة وإبرازه للعالم، مشيرا أن الجزائر كانت من الدول الأولى التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحماية التراث اللامادي سنة 2003 . ومن جهتها أوضحت سوزان شنوتغن المسؤولة و العضو في إتفاقية «اليونسكو» لحماية التراث اللامادي، أن هذه الورشة هي بمثابة الفضاء الذي تمنحه اليونيسكو هذه المرة من خلال تظاهرة قسنطينة لخبراء الدول الإفريقية للتعريف بتراثهم اللامادي وكيفية حمايته ونقله إلى الأجيال القادمة، وهو أيضا فرصة كما قالت لمنظمة « اليونسكو « في كيفية تقديم دعمها لهذه الدول في المحافظة على تراثها الذي يعتبر فخرا للإنسانية قاطبة . وكشفت ممثلة منظمة « اليونسكو» أن البرنامج الثري لهذه الورشة، سينصب على خمسة محاور رئيسية، وهي : الكشف عن المفاهيم المتعلقة بسياسات الدول الخاصة بحماية التراث اللامادي وارتباطها بالمسائل قيد المعالجة والبحث، المسائل الخاصة والتي تعيق مسار وضع سياسة لحماية التراث اللامادي و ضرورة تشجيع الدول و الشعوب على الانخراط في هذه السياسات، تقديم التجارب المختلفة للدول الإفريقية وإبراز الفرص المتاحة لدعم حماية هذا التراث، تقديم حوصلة عامة للبرنامج العالمي لتدعيم القدرات الإفريقية في هذا المجال وأخيرا تمكين المشاركين في هذه الورشات بالكشف عن نقاط القوة والضعف في البرنامج الإفريقي والخروج بتوصيات . والجدير بالذكر أنه من بين خبراء الدول الإفريقية المشاركة في هذه الورشات نذكر « نيجيريا، كينيا، مالي، موريتانيا ، الغابون، الموزمبيق، مالاوي، المغرب، مدغشقر.. إضافة إلى خبراء من منظمة «اليونسكو» ومسؤولين عن البرنامج الإفريقي المكلفين بالمكاتب الجهوية لليونسكو بإفريقيا.