تنظم محافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بداية من اليوم، دورة تكوينية افريقية لتكوين الخبراء في مجال الحفاظ على التراث الثقافي اللامادي، الورشة التي تدور أشغالها من 28 سبتمبر الجاري إلى غاية 2 أكتوبر القادم،و تأتي دعما لسياسة التنمية في مجال التراث الثقافي اللامادي للمنطقة. ينتظر أن يشارك في أشغال الدورة التي تعد الأولى من نوعها افريقيا، مسيرون للقطاعات المعنية بالتراث الثقافي اللا مادي بالعديد من الدول الإفريقية، في مقدمتهم ممثلون عن منظمة الأممالمتحدة للتربية و العلم و الثقافة « اليونيسكو» و سيسيل دوفال، الأمين العام لاتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي المادي، على أن يشمل برنامج العمل المسطر للحدث، ورشات عمل تختص في دراسة السياسات العمومية في مجال التراث الثقافي اللامادي و آليات تطويرها، فضلا عن فتح نقاشات موسعة حول الأحكام و الدساتير و القوانين الدولية التي تعنى بهذا المجال، و تقديم عروض حول وضعية السياسات الثقافية الرسمية و غير الرسمية الموجهة لحفظ التراث،و كيفية التعامل مع الأدوات الدولية و الإقليمية الرامية إلى خدمة هذه الغاية. كما يشمل برنامج الدورة الهادفة لتبادل الخبرات و التجارب و التقنيات الفردية بين الخبراء، و المندرج في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، محاور أخرى تعنى بأساليب إشراك السلطات المحلية و المجتمع المدني في صون التراث الثقافي اللامادي، إضافة إلى مناقشة اتفاقية 2005 بشأن حماية و تعزيز أشكال التنوع الثقافي، و كذا طرق تشجيع العمل الجماعي لتحسين المذكرة التوجيهية التي أقرتها الاتفاقية و تقديم اقتراحات لتطوير أساليب تكوين الخبراء، إضافة إلى عرض آخر التطورات المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية والاستراتيجيات العامة لتدعيم القدرات الموجهة لحماية التراث. و ستعرف الدورة بالإضافة إلى ذلك تنظيم ورشات عمل تطبيقية، لاختبار توصيات جلسات النقاش النظرية، الخاصة بمحاور المتعلقة باستراتيجيات إنقاذ و صيانة التراث الثقافي غير المادي في إفريقيا،و تنظيم و تسيير الأعمال للبلدان، موارد التدريب و أساليب التكيف مع الجمهور الخاص، و كذا آليات رصد و تقييم الأنشطة الخاصة بعملية حفظ التراث الثقافي اللامادي، على أن تختتم الدورة المنظمة بالتنسيق مع اليونيسكو، بتوصيات خاصة توجه لحماية و ترقية القطاع المحفوظ.