يفتتح اليوم بقصر المعارض تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فعاليات المعرض الوطني للتشغيل »سلام 2009« ليتواصل إلى غاية تاريخ 26 فيفري الجاري من تنظيم الوكالة الوطنية للتشغيل والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة وتحت إشراف وزارة العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي. يدشن اليوم معرض التشغيل 2009 تحت شعار »سلام« أمام رفع الجزائر لتحد استحداث 3 مليون منصب شغل جديد في آفاق البرنامج الخماسي المقبل بمشاركة نحو 500 مؤسسة تنشط في مجال التشغيل وتساهم في فتح مناصب الشغل الجديدة. ويكتسي هذا الصالون أهمية كبيرة خاصة في مجال التحسيس والتوجيه وسط البطالين بهدف العمل على التقليص من نسبة البطالة التي تقدر في الوقت الحالي ب 11,8٪. وتواصل عملية تجسيد استراتيجية التشغيل الجديدة التي تسطر هدف فتح نحو 400 ألف منصب شغل جديد سنويا عن طريق تفعيل ترقية تشغيل الشباب عبر التركيز على النمو الإقتصادي والإنتقال من المعالجة الإجتماعية للبطالة إلى مرافقة طالبي العمل من خلال صيغ متعددة الأشكال تتصل أغلبها بالقطاع الاقتصادي، وتراهن الاستراتيجية الجديدة على دعم ترقية التشغيل المأجور، ودعم تنمية المقاولة بالإضافة إلى إنشاء جهاز المساعدة على الإدماج المهني والذي يتكون من ثلاثة عقود إدماج ويتعلق الأمر بعقود إدماج حاملي الشهادات موجهة لخريجي التعليم العالي والتقنيين السامين خريجي المؤسسات الوطنية للتكوين المهني، وعقود الإدماج المهني موجهة للشباب طالبي العمل لأول مرة، خريجي الطور الثانوي لمنظومة التربية الوطنية ومراكز التكوين المهني أو بالنسبة للذين تابعوا تكوينا تمهينيا. وأخيرا عقود تكوين إدماج موجهة لطالبي الشغل بدون تكوين ولا تأهيل. وفي انتظار أن تدخل وكالات التشغيل الخاصة سوق العمل يفترض أن تعرف وتيرة فتح مناصب الشغل الجديدة تقدما، لكن ما زال يعاب على مناصب الشغل كونها هشة وغير قارة. وما زال الخبراء يؤكدون أن المناصب تستحدث من خلال إرساء استثمار حقيقي بعيد عن سياسة الترقيع والبريكولاج، ورئيس الجمهورية الذي ضمن في برنامجه هذا العدد الهائل من مناصب الشغل والمقدر بثلاث ملايين منصب من شأنه أن يطلق مشاريع ويسطر سياسات رشيدة تسمح بامتصاص ومعالجة هذه الآفة بشكل جدي.