الحفاظ على القدرة الشرائية أهم مكسب في الثلاثية تحمل الثلاثية في طبعتها ال18 المنعقدة ببسكرة لأول مرة، نتائج يتوقع الخبير الاقتصادي فارس مسدور أن تكون إيجابية، لأن محاور هذا اللقاء الهام الرئيسية ترتكز على بحث سبل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، تنويع الاقتصاد وتشجيع الاستثمار. أوضح الخبير مسدور أمس، من خلال الإذاعة الوطنية، أن نتائج الثلاثية حلم عشرات الآلاف من العمال الذين كانوا يأملون في رفع قدرتهم الشرائية وتحسين مستوى استهلاك أسرهم، والذي يتعين على الحكومة وأرباب العمل «الباترونا» والمركزية النقابية تحقيقه، خاصة بعد إلغاء المادة 87 مكرر، التي يستفيد منها الفئات الهشة والمنتظر أن تعمم على الفئات الأخرى تدريجيا. ركز مسدور على أهمية اللقاء، بالنظر إلى تداعيات أزمة البترول بفعل تهاوي أسعاره، لافتا إلى أن حجم صادرات البلاد خارج قطاع المحروقات، ما يزال دون مستوى التطلعات، إذ لم تصل بعد إلى 2 مليار دولار، مقابل واردات ما تزال تمتص أموال الخزينة العمومية . قال مسدور أن السياسة التي تنتهجها الحكومة تصب في اتجاه تفادي قدر الإمكان الآثار الذي خلفتها وما تزال الأزمة الاقتصادية العالمية بفعل تهاوي أسعار النفط، وهذا من خلال اعتماد سياسة تنويع الاقتصاد الوطني، والتوجه نحو تقليص الواردات خاصة المواد غير الأساسية، وبالمقابل تطوير الصادرات والزيادة في حجمها، مع العلم أن مداخليها حاليا لا تصل إلى 2 مليار دولار. قال مسدور أن الاقتصاد الوطني بإمكانه امتصاص صدمة انخفاض أسعار البترول خلال سنوات قليلة، داعيا إلى ضرورة التوجّه إلى بدائل اقتصادية أخرى، من خلال استثمار أموال المحروقات في قطاعات الصحة والسياحة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عن طريق الشراكة مع المتعاملين، مؤكدا أن الجزائر تمتلك الإمكانيات المالية التي تمكنها من مواجهة الأزمة، إذا ما تم استغلالها بعقلانية ورشاد.