لم تعد مداخيل بلدية عين البنيان كافية للتكفل بكل المخططات والمشاريع التنوية التي تحتاجها هذه المنطقة الريفية، بالنظر الى انعدام المؤسسات الإقتصادية والإستثمارية والخدماتية الكبرى التي من شأنها خلق الثروة، مما جعلها تعتمد على ميزانية الولاية والمشاريع القطاعية ونسبة محدودة على بعض العمليات القليلة، في وقت كشف لنا رئيس البلدية نور الدين بن تسدة في لقاء عن المجهودات المبذولة للمنتخبين المحليين بدعم من طرف السلطات الولائية التي خصصت برنامجا تنمويا للتكفل بالإنشغالات المطروحة، حسب الأولوية يقول ذات المنتخب في هذا الحوار. «الشعب”: تسيّرون كأصغر شاب بين أميار الولاية بلدية تمتلك إمكانيات قليلة وطموح كبير للتكفل بانشغالات السكان وتجسيد البرنامج التنموي للمنطقة، فكيف تتعاملون مع هذا الواقع؟ بن تسدة: تكليف الشباب وتحميله المسؤولية مبدأ راسخ في ذهن الشعب الجزائري منذ الثورة التحريرية المظفرة، لأداء الواجب وهي تكليف وليست تشريفا، خاصة في مثل هذه المواقع والظروف التي يحظى به الشباب ضمن السياسة على الفرصة لهذه الشريحة التي أثبتت جدارتها خاصة بولايتنا.أما فيما يخص منطقتنا التي لم تعد الإمكانيات والقدرات القليلة التي تتوفر عليها عائقا أمام التسيير الراشد بالتشاور مع المنتخبين وإشراك المواطنين الذين يعرفون هذه الإمكانيات، جعل ما تقدمه لنا الولاية من برامج ودعم مباشر ضمن الأولويات التي تذهب إلى ما يمس إحتياجات المواطن وانشغالاته في إطار التنمية الشاملة للولاية التي يصهر عليها السيد الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي. وهنا أصدق القول أن قلة الإمكانيات من الموارد الذاتية لا يعني بقاء المنتخب مكتوفي الأيدي بل فرض علينا التحرك والتقرب من المواطن والشباب لمعالجة أي وضعية. هلا وضعتنا في صورة الإمكانيات الحقيقية لمداخيل بلديتك؟ أود أن أكد لجريدتكم الغراء أن مداخيل بلديتنا محدودة جدا ولا تتعدى عائدات مبالغ الكراء للمحلات التجارية، وحصة قليلة جدا لا تفي باحتياجات ما نريد من عمليات ومشاريع ضمن التموين الذاتي، وهذا بسبب انعدام المؤسسات الإقتصادية والمشاريع الإستثمارية بحكم الموقع الريفي والتضاريس الطبيعة التي تحيط ببلديتنا المفتوحة على متعامل أو مستثمر لإقامة مشروعه مادام نمتلك شبكة طرقات وواجهة سياحية لقربنا من سلسلة جبال زكار والشريط الغابي. وهي دعوة نوجهها للمتعاملين الإقتصاديين والمستثمرين الذين سيلقون كل الدعم والمرافقة والتسهيلات، لأن بلديتنا في حاجة الى مثل هذه المشاريع لضمان مداخيل لتدعيم ميزانيتنا وتنويع مواردنا المالية. بالنظر إلى هذه الوضعية، كيف تواجهون هذه الإحتياجات؟ لا أخفي عليك أن ما تبذله السلطات الولائية يلقى إرتياح سكان بلديتي والبلديات الموجود في مثل وضعيتنا أي أقصد البلديات التي تقل بها المداخيل وأوتكاد تنعدم، حيث يتم التكفل بالمشاريع ضمن كما قلت لكم تحديد الأولويات لتحسين الإطار المعيشي للمواطن والشباب. وفي هذا المجال استفاد أبناء المنطقة من قاعة متخصصة للرياضة بمبلغ يصل 6 ملايير وملعب جواري معشوشب اصطناعيا لممارسة هذا النشاط. وهما عمليتان للقضاء على النقص الذي يعاني منه شباب المنطقة الذي يمتلك طاقات شبانية ورياضية واعدة، وهو ما وقف عليه مدير القطاع مشكورا في المكان، الأمر الذي لقي إرتياح هذه الفئة. لمسنا إرتياحا بخصوص مشروع توصيل غاز المدينة، في وقت لازالت أحياء أخرى تنتظر. فما مصير هؤلاء من هذه العملية؟ استفادت المنطقة من هذا المشروع كان حلما يراود السكان منذ سنوات بفعل الظروف المناخية وحالة البرودة القاسية التي لم تعد قارورات غاز البوتان كافية ضمن الإستهلاك اليومي، لذا عملت السلطات الولائية على الإستجابة لمطلب السكان، فكان هذا المشروع فاتحة خير على الناحية وأحيائها كواد الحمام وحي اللوز والمعازة وحي الحرية والنخلة ومركز البلدية. لكن أود أن أكد هنا أن حي دار الشيف وبلونة مبرمجتين مستقبلا، حسب ما وعد به مدير قطاع المناجم بالولاية وسيتجسد في المستقبل القريب. لاحظنا أن هناك استقرار بين أوساط السكان خاصة بالمداشر، فلما يعود ذلك؟ في البداية دعني أوضح لك، أن سكان بلديتي عبارة عن عائلات عريقة ونسيجها الإجتماعي جعلها تقف وقفة رجل واحد أيام المحن التي مرت بها البلاد ووجود قوات الأمن المشتركة ثبت من عزيمة هؤلاء، لتكون الخطوة الثانية هي البرامج التنموية التي منحتها الدولة خاصة فيما يتعلق بالسكن الريفي حيث استفادت من 470 إعانة مع 4 محيطات ريفية بمنطقة حي الحرية والمعازة وحي اللوز والنخلة ب 50 إعانة لكل ناحية. وهي طريقة اعتمدتها السلطات الولائية لمعاجة معضلة الوعاء العقاري بهذه المناطق. لكن مازال الطلب متزايدا على هذا النوع من السكن نظرا لطبيعة بلديتنا. أما فيما يتعلق بالسكن الإجتماعي الحضري فهناك 180 وحدة سكنية توشك الأشغال بها أن تنتهي، في حين عناك عملية أخرى ب 150 وحدة تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري. يذكر أن عدد الطلبات المحصاة تبلغ حوالي 500 ملف توجد على مستوى المصالح المعنية. فك العزلة وتقوية شبكة الطرقات خاصة بالموقع التي تتربع عليه المنطقة، كان تحدي آخر لتسهيل تنقل المواطن وتسويق منتوجاته الفلاحية، فإلى أي حد وصلت هذه لعملية؟ قبل ذلك أريد طمأنة سكان مركز البلدية أن أشغال التهيئة للشوارع والطرقات الداخلية والأرصفة وقنوات تصريف مياه الأمطار وشبكة الإنارة العمومية مشروع قطاعي سيشرع في تنفيذه قريبا .كما مكنت البرامج القطاعية من تهيئة الطريقين الرابطين بين عين البنيان وبلديتي حمام ريغة وعين التركي، مع التكفل بتهئية النقاط المتضررة على محور عين البنيان مع الحسينية، زيادة على الطريق الرابط بين بلونة وقصر الرومان، بالإضافة الى مشروع الطريقين نحو مقبرة سدي عبد القادر وسيدي محمد، مع تهيئة حي السكنات التطورية والتجزئة رقم 3.