كشف مدير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء» كناس» جمال زيتوني، متحدثا ل»الشعب» على هامش اليوم التحسيسي لداء السكري، أن الصندوق يسهر حاليا على تأمين 52 ألف مريض مزمن إضافة إلى 28 ألف من ذوي الحقوق. وأكد مدير الكناس بالمناسبة أن فئة مرضى السكري تشكل النسبة الأكبر من المؤمنين اجتماعيا ب21151 مريض و12 ألف من ذوي الحقوق، وهي نسبة اعتبرها مسؤول الصندوق بالمعتبرة وتشكل عبئا كبير ا من ناحية التعويضات وتمثل حوالي 30 من المائة من نفقات ميزانية صندوق التأمين الاجتماعي المخصصة للتكفل التام بالمرضى، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الأدوية العديدة التي يحتاجها المريض المزمن تجنبا لمختلف المضاعفات الصحية الخطيرة كالقصور الكلوي، فقدان البصر، بتر الأعضاء وغيره، مشيرا في هذا الصدد أن بعض الوصفات الطبية تجاوزت مبلغ 32 مليون سنتيم خلال ثلاثة أشهر لمريض مزمن واحد وهو رقم كبير إذا نظرنا للعدد المتزايد من المرضى المؤمنين يقول مدير الكناس. وفي سؤال عن طريقة التكفل بمرضى السكري الذي يتجاوز عددهم 25 ألف مصاب ببومرداس، اعتبر جمال زيتوني أن العملية تتم حسب طبيعة وصنف المريض، ففي حالة الصنف واحد الذي يعالج من خلاله المريض بحقن الأنسولين فان التغطية والتعويضات هي مائة بالمائة، إضافة إلى استفادته من ثلاثة علب للفحص اليومي، أما بالنسبة للصنف 2 الذي يعالج فيه المريض بالأقراص فانه يستفيد من علبة واحدة مضمونة كل ثلاثة أشهر حسب توصيات الطبيب المراقب. الإعلان عن تأسيس جمعية وطنية لمرضى السكري تم أمس على هامش اليوم التحسيسي حول مكافحة داء السكري ببومرداس الإعلان عن تأسيس جمعية وطنية لمرضى السكري بحضور ممثلين ل16 ولاية، حيث تم انتخاب وبالإجماع محمد موكري رئيسا لها، في حين تبقى عدة تساؤلات مطروحة حول مصير الفدرالية الوطنية التي اعتبرت بمثابة الهيكل بدون روح من قبل مندوبي الولايات المشاركة. كشف رئيس جمعية مرضى السكري لبومرداس محمد موكري المنتخب رئيسا للجمعية الوطنية ل «الشعب» ان من بين أهم الأهداف التي جاءت من اجلها هذه الهيئة الجديدة هو محاولة تنسيق الجهود بالتعاون مع مختلف الجمعيات المحلية الناشطة في الميدان، في محاولة للتكفل الأمثل بانشغالات المرضى وتشكيل قوة اقتراح والضغط لتجسيد حقوق المرضى، كما تسعى الى تكثيف حملات التوعية والتحسيس وغرس التربية الصحية في الوسط العمومي والتربوي. وفي سؤال عن مصير الفدرالية الوطنية لمرضى السكري، أكد محمد موكري أن مصير الفدرالية لم يعد واضحا بسبب غياب النشاط، حيث لم يجتمع مكتبها منذ 3 سنوات وبتالي لم تعد متطابقة مع قانون الجمعيات، وعليه لجانا لهذه الخطوة للاتحاد والدفاع عن مطالبنا. يذكر ان ولاية بومرداس احتضنت أمس يوما تحسيسيا لفائدة مرضى السكري بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري المصادف ل10 نوفمبر من كل سنة بمبادرة من الجمعية الولائية شهدت مشاركة عدة أطباء متخصصين قدموا مداخلات على الحضور تمحورت في مجملها حول الثقافة الصحية، مضاعفات الداء وآخر الوسائل والطرق الحديثة للتكفل بالمرضى وتجنب الإصابات المرتبطة بداء العصر، كما شكل اللقاء فرصة للمرضى لتجديد مطالبهم وطرح انشغالاتهم الصحية نتيجة نقص التكفل عبر عدد من المؤسسات الاستشفائية واستمرار معاناتهم مع تكاليف التحاليل الطبية والأشعة التي يضطرون الى إجرائها في المصحات الخاصة، وهنا وعدت ممثلة مديرية الصحة لبومرداس بإعطاء أهمية خاصة لدار السكري ببودواو وتجهيزها بكافة الوسائل الضرورية، في انتظار فتح دار جديدة ببلدية برج منايل لاستقبال مرضى الجهة الشرقية حسب قول رئيس الجمعية.