كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات المصابين بداء السكري السيّد نور الدين بوستة أمس السبت بالجزائر العاصمة عن وجود 200 ألف جزائري مصاب بداء السكري عبر القطر الوطني معرّضين لبتر أقدامهم· وذكر السيّد بوستة خلال لقاء تحسيسي بمناسبة إحياء الذكرى ال 19 لتأسيس الفيدرالية أن هذه الأخيرة تقوم ب (اتّصالات حثيثة) من أجل وقاية 200 ألف مصاب بداء السكري من بتر القدم نتيجة تعفّنها جرّاء تعقيدات المرض· وأوضح المتحدّث في نفس الإطار أن نسبة 30 بالمائة من المصابين بداء السكري عبر القطر (ليسوا مؤمّنين اجتماعيا ممّا يصعّب عليهم الحصول على الأدوية)، مشيرا إلى أن تعقيدات داء السكري التي اعتبرها (أخطر) من المرض نفسه تصيب خاصّة الفئات غير المؤمّنة اجتماعيا وتجعلها أكثر (عرضة) من المصابين الذين يعالجون بصفة منتظمة· ودعا رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات المصابين بداء السكري رؤساء الجمعيات لكلّ ولايات الوطن إلى الاتّصال بمديريات الضمان الاجتماعي والبلديات لإعداد بطاقة الفئات الهشّة لتسهيل توفير العلاج لهؤلاء· وأشاد السيّد بوستة بالمكاسب التي حقّقتها الفيدرالية خلال كلّ هذه المدّة من العمل الميداني، وكذا بمجهودات الجمعيات التي ناضلت من أجل توفير جميع أصناف الأدوية الخاصّة بعلاج داء السكري، كما ثمّن مجهودات الدولة من خلال فتح دار التكفّل بداء السكري بكلّ ولاية، ناهيك على حصول المصابين بالأمراض المزمنة على بطاقة الشفاء ضمن المؤمّنين اجتماعيا، والتي سمحت لهؤلاء المرضى -كما قال- باقتناء الأدوية في وقتها من أقرب الصيدلايات المتعاقدة مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي· وأبرز السيّد بوستة العمل التحسيسي الذي تقوم به الفيدرالية من أجل الكشف المبكّر عن المرض وتنسيق الجهود بين الجمعيات لتوجيه المرضى نحو الأطبّاء العامّين الذين تمّ تكوينهم للتكفّل بالمصابين في المناطق الداخلية التي تعاني من نقص في الأطبّاء المختصّين· واستطاعت الفيدرالية التي أنشئت في 11 فيفري 1993 بغرداية بالتعاون مع وزارة الصحّة وبعض المخابر الحصول على عيادة متنقّلة تجول عبر كلّ مناطق البلاد من أجل الكشف المبكّر عن داء السكري· وكانت ولاية البليدة أوّل محطّة لهذه العيادة خلال سنة 2011، بينما ستشكّل ولايتا غرداية والوادي ثاني محطّة لها خلال عام 2012·