توج الخطاط الجزائري، محمد بن سعيد شريفي، بالدورة الرابعة لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب 2015 في فئة الخط العربي، حسبما أعلنه أمس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وفقا للصحافة العمانية. وقد هنأ وزير الثقافة محمد بن سعيد بهذا التتويج. ويعتبر محمد بن سعيد شريفي أحد أهم الخطاطين الجزائريين، حيث عرف بكتابته للمصحف وتصميمه للعملات النقدية الجزائرية ورسمه لشهادات التعليم العالي والبحث العلمي وقد تتلمذ على أيدي كبار الخطاطين الأتراك والمصريين وحاز العديد من الجوائز والتكريمات بالجزائر والعراق والإمارات. وتخرج الخطاط - وهومن مواليد القرارة (غرداية) في 1935 - من معهد الحياة الثانوي بالقرارة في 1956 قبل أن ينال شهادة خطاط من مدرسة تحسين الخطوط العربية بالقاهرة في 1962 ليدرس بعدها بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالعاصمة. وتتفرع الجائزة - بالإضافة للخط العربي - لفرعين آخرين هما دراسات اللغة العربية وأدب الطفل حيث فازبهما على التوالي التونسيين عبد السلام بن عبد السلام المسدي ومحمد محمد الهادي الهذيلي الغزي. وعرفت هذه الدورة مشاركة 408 متنافسين منهم 83 في الخط العربي و119 في دراسات اللغة العربية و206 في أدب الطفل. وتعتبر جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب جائزة سنوية يتم منحها ب “التناوب دوريا كل سنتين بحيث تخصص عاما للعمانيين والعام الذي بعده للعمانيين والمشاركين من البلدان العربية”، حيث تهدف إلى “دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلا لتعزيزالتقدم الحضاري الإنساني..” وفقا للقائمين عليها.