أشرفت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية، عائشة طاغابو، خلال زيارتها لولاية سكيكدة، على إمضاء اتفاقية تعاون بين غرفة الصناعة والمؤسسة الوطنية للرخام. في كلمة ألقتها بالمناسبة، أكدت على أهمية تبادل الخبرات واكتساب المهن وتكوين الحرفيين والمنتجين، سيما ما تعلق بمادة الرخام الذي تزخر بها ولاية سكيكدة، في إشارة منها للرخام الأبيض بمقالع فلفلة، التي أوضحت بشأنه أنه محل اهتمام كبير من طرف الدول التي تبحث عن الشراكة في تبادل المنتجات وتسويقها. وقالت في هذا الشأن، إنه من الضروري بعث الشراكة الدولية في إطار العقد المبرم بين إيطاليا والجزائر الممثلة بالشركة الوطنية للرخام. ونوهت طاغابو بمدى نجاعة الشراكة القطاعية وأهميتها في تسويق المنتوج المحلي والتي أعطت بعدا كبيرا ومهما للشراكة الدولية، من خلال التعريف بالمنتجات الجزائرية في المعارض المقامة في الأسواق الخارجية. وأكدت الوزيرة على أهمية التكوين المقاولاتي، الذي تم التأكيد عليه في المكتب الدولي للشغل على اعتبار، بحسب الوزيرة، أن التكوين هو الحلقة التي تربط صنع المنتوج بالاستغلال، داعية في سياق ذي صلة إلى أهمية الدعم المادي والمعنوي وكذا الفكري في تنويع المنتوج المحلي. في ذات السياق، قالت طاغابو إن وزارتها تسعى لتحسين القدرات التنافسية للحرفيين والناشطين في حقل الصناعة التقليدية، تنفيذا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، من خلال المشاركة في التنمية ودعم الاقتصاد الوطني. الوزيرة شددت لدى زيارتها لمركز الصناعة التقليدية بالحروش، على اتخاذ إجراءات صارمة تجاه الحرفيين المتقاعسين بإسقاط حقهم في المحلات وتحويلها لفائدة الحرفيين النشطين في واحدة من القرارات الهامة لبعث التنمية وتفعيلها أكثر في مجال الحرف والصناعة التقليدية التي لاقت استحسان السيدة الوزيرة بولاية سكيكدة. وأشرفت الوزيرة رفقة والي الولاية، على افتتاح معرض الصناعة التقليدية المقام بدار الثقافة محمد سراج، بمناسبة اليوم الوطني للحرفي المصادف ليوم 9 نوفمبر2015، وتوزيع الدعم الموجه للحرفيين الذي لا يقل عن 34 مليون دج، في إطار الصندوق الوطني لترقية نشاطات الصناعة التقليدية، في حين تم توزيع أجهزة لفائدة المنتجين المحليين ضمن مساعي تطوير الحرفة التقليدية والمنتوج المحلي. كما حضرت الوزيرة فعاليات اليوم الدراسي بدار الثقافة محمد سراج بعنوان: «دور حرفيي الرخام في تطوير الاقتصاد المحلي والوطني»، الذي اختتم بتوزيع شهادات التربص على الحرفيين المشاركين في الدورة التكوينية من طرف المدرسة الإيطالية المشرفة على التكوين.