كرمت الوطنية لاتصالات الجزائر ''نجمة'' مساء يوم الأحد بجانت (ولاية إيليزي) سيد الطرب التارقي بالمنطقة المرحوم عثمان أمبارك المعروف باسم ''بالي''، الذي مات غرقا داخل سيارته الرباعية، إثر فيضان الوادي بهذه المدينة، قبل نحو أربع سنوات. وقد تولى السيد رمضان جزيري، مساعد المدير العام المكلف بالعلاقات العامة والتعاون بالمؤسسة، نيابة عن مسؤولها الأول السيد جوزيف جاد، تكريم الفقيد من خلال نجله ''نبيل'' الذي يسير على نهج المرحوم والده، وذلك في حفل فني ساهر نظم على شرف أعضاء نادي الصحافة الذين استضافتهم الوطنية لاتصالات الجزائر في جانيت في ظروف جد مريحة، وفقا للعادة الحميدة التي دأبت عليها المؤسسة منذ 03 سنوات بما يدعم العلاقات بينها ووسائل الاعلام الوطنية. ويعد المرحوم عثمان بالي أصيل جانت من أكبر فناني المنطقة وسفير الأغنية التارقية وتحديدا في الطابع ''التيندي''، حيث كان أحسن ممثل وسفير لها في مهرجانات عديدة أقيمت بمخلتف أنحاء المعمورة. ويبدو أن الفن عند هذه العائلة متوارثا أب عن جد، بدليل أن والدة المرحوم كانت عضوا بارزا في فرقته وجالت ضمنها مختلف أنحاء العالم، وهاهو الآن حفيدها ''نبيل'' نجل المرحوم عثمان يحمل المشعل لمواصلة المسيرة الفنية للعائلة والذي أطرب الحضور، مساء يوم الأحد، بأدائه الراقي إلى درجة تفاعل معه وفرقته الجميع بما في ذالك مجموعة من السواح الإيطاليين كانوا حاضرين. وبهذه الالتفاتة الكريمة تجاه عائلة سيد الطرب التارقي تقدم ''نجمة'' الدليل مرة أخرى على أنها مؤسسة مواطنة من خلال مبادرات عديدة تألقت بها، خصوصا في مجال التضامن مع الفئات المعوزة، كما هو الحال بمناسبة الدخول المدرسي أو قفة رمضان، وآخرها كانت في الكارثة الطبيعية التي ضربت ولاية غرداية في الفاتح من أكتوبر الماضي. وهذا التكريم لا يقتصر على من شمله فحسب، بل هو أيضا تكريم للفن ولكل الفنانين الجزائريين.