طالب وزراء الخارجية العرب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر. مجددين تضامنهم مع السودان في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية. ودعوا كذلك في ختام أعمال الدورة ال131 لمجلس وزراء خارجية الدول العربية في مقر الجامعة العربية في القاهرة أمس الاول الثلاثاء إيران لإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث. وأدانوا تصريحات إيرانية مست بسيادة البحرين على أراضيه. وأعد الوزراء مشروع جدول أعمال القمة العربية ال21 المقرر عقدها في قطر في الثلاثين من الشهر الجاري، الذي يتضمن عددا كبيرا من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية، ورفع للاجتماع التحضيري للقمة في الدوحة على مستوى وزراء الخارجية يومي 27 و28 مارس لوضعه في صورته النهائية قبيل رفعه للقادة العرب. وفي ختام مؤتمرهم حمل وزراء الخارجية إسرائيل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن الجرائم التي ارتكبت في العدوان على غزة. وطلبوا من مؤسسات الأممالمتحدة ذات العلاقة التحقيق فيها، وملاحقة المسؤولين عنها وإحالتهم إلى المحاكم الدولية. كما طالبوا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر، مشددين على أن السلام العادل والشامل لا يتحقق إلا من خلال انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة، وحل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدين رفضهم كل أشكال التوطين. وطالبوا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدسالشرقية، وفق ما جاء في مبادرة السلام العربية، التي أكدوا فيها على الالتزام العربي بها أساسا لإنهاء الصراع العربي-الإسرائيلي. كما شدد المجلس على احترام الشرعية الفلسطينية برئاسة محمود عباس، واحترام المؤسسات الشرعية الفلسطينية المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية، وطالبوا المؤسسات الدولية بالالتزام بما اتفق عليه في مؤتمر شرم الشيخ الخاص بإعادة إعمار غزة تحت إشراف ومسؤولية السلطة الفلسطينية. وفيما يتعلق بإيران دعا مجلس وزراء الخارجية العرب إيران لإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث )طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.( مؤكدين على حق الإمارات المطلق في السيادة الكاملة على الجزر الثلاث، وتأييد كل الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة. كما أدان الوزراء التصريحات والمزاعم الصادرة عن بعض المسؤولين الإيرانيين، التي تمس سيادة واستقلال مملكة البحرين، وتدارس الوزاري العربي هذا الموضوع بناء على طلب رسمي من البحرين، وأخذ علما باللقاءات الأخيرة بين المسؤولين في كلا البلدين.