دعا السيد عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، الجزائريين إلى الإقبال المكثف على صناديق الاقتراع يوم 9 أفريل القادم، مؤكدا أننا لا نقبل نسبة أقل من 70٪ خلال الموعد الاستحقاقي المقبل، وهو الرهان الذي تعطى له كل الأولوية ضمن طاقم الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة. وأبدى السيد سلال ارتياحه الكامل لتواجد 2500 جمعية في اللقاء الذي أشرف عليه الخميس بقاعة الأطلس بباب الواد، من ضمن حوالي 5000 جمعية مؤيدة للمترشح بوتفليقة بولاية الجزائر التي تضم قرابة 7000 جمعية. واعتبر سلال هذا الحضور، مؤشرا قويا على أن المشاركة الشعبية ستكون واسعة بأتم معنى الكلمة على مستوى العاصمة التي عرفت فيما سبق نسبا ضعيفة لم تتجاوز سقف 40٪، ومما سيزيد في رفع هذا التحدي الميداني هو اتباع خريطة الطريق التي أعدتها المداومة الوطنية وأعطتها في شكل تعليمات واضحة لكل هذه الجمعيات بواسطة مداومة ولاية الجزائر. وشدد سلال على ضرورة تكثيف العمل الجواري الذي يعد حجر زاوية يتم بموجبه التنقل إلى الأماكن التي لا تخطر على بال الكثير منها على سبيل المثال إستقصاء حالة المرضى في المستشفيات وغيرها من المحاور التي يتطلب الأمر البحث فيها. وأدرج سلال مسألة المشاركة ومنح الأصوات للمترشح بوتفليقة في إطار تعزيز السند الشعبي للرئيس في أكثر من مجال تسمح له باتخاذ القرارات الحاسمة لصالح الجزائر والجزائريين وهو في وضع فعلا مريح. وأوضح مدير الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة أن بوتفليقة ظل وفيا للمبادئ التي سار عليها منذ ,1999 على جميع الأصعدة التي خاض فيها أمنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا خدمة لهذا البلد، والنتائج اليوم في الميدان ولا يسطتيع أحد التشكيك فيها.. هي سياسة حكيمة تتدعم اليوم بعبارة مختصرة وذات معنى ومغزى وهي ''جزائر قوية وآمنة''، قوية في سياستها المعتمدة في برامجها التنموية وآمنة في سيرورتها المستقبلية، لتستطيع وتسمح بتطبيق كل المشاريع في جو عام لائق ومناسب. وفي هذا السياق، قال سلال، إن الحصيلة إيجابية لا نقاش حولها، لأنها موجودة في الميدان، هذا ما يؤكد حقيقة وهي أن الجزائر تخلصت من تراكمات الماضي، وستعود بقوة أكثر في غضون الآفاق القادمة.. وهذا ما يستدعي من كل واحد أن يتجند أكثر من أي وقت مضى، على أن تكون الانطلاقة من العاصمة على أساس الشعاع الذي تنشره على باقي الوطن. ومن جهته، أشار السيد الطيب زيتوني مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة بولاية الجزائر إلى أن هذا اللقاء له طابع تحسيسي وإعلامي، يندرج في إطار الاستعدادات الحثيثة المتعلقة بدخول الحملة الانتخابية يوم 19 مارس القادم، لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، إنطلاقا من التوصيات التي قدمها السيد عبد المالك سلال. وحسب زيتوني، فإن الرهان كل الرهان اليوم، هو كيفية توجيه الحركة الجمعوية بولاية الجزائر نحو الجدوى والفعالية في الميدان من اختبار قدرتها في التجنيد والإقناع والقصد هنا المشاركة الشعبية، خاصة وأن هناك 5000 جمعية تؤيد المترشح بوتفليقة بالرغم من حضور نصفها 2500 جمعية في قاعة ''الأطلس''، نظرا لوجود خلل في التنظيم. ففي مقاطعة الدارالبيضاء مثلا هناك 900 جمعية وسلمت لهم 50 شارة للدخول فقط، واعتذر زيتوني للجميع واعدا إياهم ألا يتكرر هذا الأمر مستقبلا. والرهان أو التحدي حسب زيتوني هو تفعيل هذه الحركة الجمعوية باتجاه استقطاب وعاء انتخابي بولاية الجزائر يقدر بمليون و700 ألف ناخب، وهذه مهمة ليست بالسهلة نظرا لعدة إعتبارات معروفة في العملية الانتخابية عندنا.