دعا السيد عبد المالك سلال مدير حملة المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة بباريس الجالية الوطنية بفرنسا الى مشاركة "مكثفة" في الاقتراع الرئاسي المقبل. وأكد السيد سلال خلال تجمع نشطه بباريس اول امس "انتم مدعوون للمشاركة بكثافة في الاقتراع المقبل ابتداء من 4 افريل. فمن خلال ممارستكم لحقكم المدني وآدائكم واجبكم الوطني سوف تؤدون عملا يستحق التقدير وهكذا ستكونون قدوة لكافة الجزائريين يوم ال9 افريل المقبل". وأمام جمهور متحمس استعرض مدير حملة المترشح بوتفليقة حصيلة العهدتين السابقتين ملحا على التحولات التي شهدتها البلاد خلال العشرية الاخيرة بعد "عودة السلم والامن بفضل سياسة المصالحة الوطنية" و"وضع اسس حقيقية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية". كما عدد السيد سلال المشاريع الكبرى التي تم انجازها مع تقديم معطيات مدعمة بالارقام من اجل ابراز التحولات التي تشهدها البلاد. واشار في السياق إلى المشاريع المتعلقة بالطريق السيار شرق-غرب وتحديث شبكة السكك الحديدية وبناء 30 سدا وكذا الانجازات المحققة في مجال السكن والتربية والتعليم والصحة. وأوضح السيد سلال "لقد تم تخصيص 126 مليار دولار للنفقات العمومية وحدها. وأضاف في السياق "اننا نملك الامكانيات المالية والطاقات البشرية وحرية التحرك كوننا سددنا كل ديوننا تسديدا مسبقا" مؤكدا "لقد اعدنا بناء كل ما دمره الارهاب. كما تطرق السيد سلال على صعيد آخر إلى "ضرورة مواصلة وتعزيز محور المصالحة الوطنية"، وصرح في هذا الصدد "ينبغي على الجزائريين التصالح مع أنفسهم اذ لا يتعلق الأمر فقط بمكافحة الارهاب لأن قضية أمن المواطن قضية أولوية بالنسبة لنا لكن ينبغي أيضا مكافحة كل ما يباعد بيننا. ينبغي علينا التصالح مع تاريخنا وماضينا وتقاليدنا. ومن الضروري أن نفتخر ونعتز أكثر لكوننا جزائريين" . كما أشار المتحدث إلى الاهتمام الكبير الذي تحظى به الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، موضحا في هذا السياق "لقد أظهرتم في كل الأوقات وفي كل المناسبات مدى تمسككم ببلدكم الأصلي وأنكم تتابعون كل صغيرة وكبيرة تتعلق بوطنكم. أنتم جزء لا يتجزء من هذا الوطن وليس لدينا أية عقدة إزاء اولئك الذين اختاروا الجنسية المزدوجة". واستعرض السيد سلال مقترح إنشاء مجلس وطني استشاري للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج وكذا شروط المشاركة الأفضل للكفاءات والمستثمرين في جهد التنمية الوطنية. ولدى تطرقه للحملة الانتخابية، أعرب السيد سلال عن مدى ارتياحه وسروره "للحماس الكبير الذي يشهده هذا الموعد الانتخابي الهام" . وبعد أن ذكر أن "عبد العزيز بوتفليقة جمع لترشحه 4.360.000 توقيع مقابل 1.213.000خلال الانتخاب الرئاسي السابق" أبرز المتدخل الاهتمام والاقبال الكبيرين الذي شهده ترشحه. وأكد في سياق آخر "لا يهم من سيفوز بالانتخاب الرئاسي المقبل لكننا بحاجة إلى رئيس ينتخب بأغلبية عالية من الأصوات" رافضا في ذات الصدد دعوات المقاطعة والامتناع "التي تحمل في طياتها بذور الفتنة" كما قال. وقد شهد هذا التجمع الشعبي عرض شريط وثائقي يستعرض حصيلة العهديتن الرئاسيتين السابقتين وخطاب للمترشح بوتفليقة موجه للجالية الوطنية بالخارج.