يواصل المنتخب الوطني لكرة اليد رجال، تحضيراته الخاصة بالمنافسة الإفريقية التي ستجرى مطلع السنة القادمة، وذلك من خلال العمل المكثف الذي انطلق في 28 نوفمبر الماضي ويستمر إلى غاية 10 ديسمبر الجاري. يعرف التربص المطول بإقامة الفريق في دالي براهيم... بينما تجري التدريبات بالقاعة الرياضية بالعاشور، مشاركة 20 لاعبا محليا فقط، ولا توجد إصابات في الفترة الحالية وهذا ما سمح للمدرب الوطني بوشكريو من تجريب كل الخطط التكتيكية اللازمة من أجل ضمان جاهزية الفريق للموعد الإفريقي الهام بما أنهم سيدخلون في حملة الدفاع عن اللقب المحقق بالجزائر. كشف بعض اللاعبين من الفريق في تصريح ل «الشعب»، أن الأجواء الحماسية والأخوية في التربص، سمحت لهم بتجاوز كل الضغوط والإرهاق الناتج عن العمل المكثف، بدليل أن بوشكريو حدد برنامجا بمعدل حصتين في اليوم الأول في الفترتين الصباحية والمسائية، تتركز على الجانب البدني والتكتيكي من أجل فرض التناسق واللعب الجماعي بين اللاعبين، في ظل تواجد بعض الوجوه الجديدة بهدف تأقلمهم مع هذا النسق. كما عبّراللاعبون عن استعدادهم الكامل من أجل مواصلة العمل حتى يكونوا في الموعد خلال المنافسة القارية، رغم التعب الذي طالهم، لأنهم يتدربون بصفة دائمة ولم يرتاحوا كثيرا في الفترة الأخيرة بسبب التربصات التي يبرمجها الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق، لكنهم واعون جيدا بما ينتظرهم ولهذا سيتعاملون مع الوضع بكل احترافية، لأنهم يريدون تشريف الألوان الوطنية في البطولة الإفريقية، التي ستكون بمصر، مثلما كان عليه الحال في المرات الماضية. يأتي ذلك بهدف تعويض التأخر الكبير في انطلاق التحضيرات بسبب المشاكل السابقة التي طالت المنتخب الوطني الأول. ولهذا فإن الطاقم الفني في سباق مع الزمن من أجل التدارك، خاصة أن المسيرين لم يتمكنوا من تحديد رزنامة عمل منتظمة ولهذا التربصات خالية من المواجهات الودية، لأن جميع الفرق لها ارتباطات في الفترة الحالية، ما جعل بوشكريو يركز على المعسكرات قصيرة المدى رفقة العناصر المحلية، لأنّ المحترفين لا يستطيعون الالتحاق بالمجموعة في ظل عدم وجود تواريخ دولية وسينتظر إلى غاية 20 من الشهر الحالي حتى يكتمل التعداد.