يواصل الفريق الوطني لكرة اليد (رجال) تحضيراته المكثفة خلال التربص الجاري بالمجر إلى غاية ال 9 جانفي الحالي، وذلك استعدادا لبطولة إفريقيا للأمم التي ستجرى وقائعها بالجزائر من 15 إلى 26 من نفس الشهر. يسعى الناخب الوطني زغيلي إلى استغلال هذا المعسكر بالصفة المطلوبة لأنه يعتبر آخر محطة إعدادية قبل انطلاق المنافسة الرسمية في الأيام القليلة القادمة، وذلك من خلال الوقوف على مستوى اللاعبين بعد العمل المكثف الذي قاموا به في الأشهر الماضية، إضافة إلى محاولة تصحيح كل الأخطاء المرتكبة في المواجهات الودية الماضية. كما أنّ هذا التربص يعد الأقوى من ناحية المستوى بالمقارنة إلى المواعيد الماضية والتي كانت أغلبها على المدى القصير في الجزائر، إضافة إلى اللقاءات الودية التي لعبها زملاء بركوس ضد نوادي من الأقسام السفلى على غرار معسكر سلوفينيا والتي لم ترق جلها إلى تطلعات اللاعبين من ناحية المستوى بالنظر إلى قوة المنافسة التي تنتظر الفريق الوطني. أما هذه المرة تختلف الأمور لأنّ زملاء بوبايو سيواجه بعض المنتخبات، أبرزها ضد البحرين الذي يشرف عليه المدرب الوطني السابق بوشكريو والتي ستكون على مرتين، حيث انهزم الخضر في أول لقاء أمام هذا الفريق الذي جرى أول أمس بنتيجة 27 مقابل 28، إضافة إلى فرق أخرى من المستوى العالي من أجل وضع النقاط على الحروف قبل الموعد القاري. ومن جهة أخرى، هذه المرة استفاد الناخب الوطني من كل اللاعبين المعنيين بالتربص بما فيهم المحترفين في الدوري الفرنسي عكس المرات الماضية أين كان يحضر المحليين فقط، ولهذا تمكّن زغيلي من تطبيق جملة من الخطط التكتيكية بما أنّه ركّز على هذا الجانب، إضافة إلى اللعب الجماعي بين أشباله. كما سيحدّد الرجل الأول على رأس العارضة الفنية ل»الخضر» التشكيلة النهائية التي ستلعب غمار المنافسة الإفريقية خلال اليومين القادمين، ولهذا فإنّه سيختار الأفضل من بين المجموعة الموجودة حاليا بهدف تحقيق نتائج إيجابية ومشرفة، وذلك حسبما سبق لزغيلي أن أكّده ل «الشعب» وذلك بالنظر إلى صعوبة الموقف لأنّ جميع اللاعبين يريدون المشاركة في هذا الموعد القاري.