تستعد عاصمة الغرب الجزائري وهران، لاحتضان الملتقى الدولي السابع عشر للمستقبل التكنولوجي “سيفتاك” في الفترة الممتدة من التاسع وحتى الحادي عشر ماي القادم، تحت شعار “الخدمات الحكومية الإلكترونية”. كما يسعى المنظمون من خلال المؤتمر الدولي الذي سيعقد بالمناسبة، حول “الخدمات الحكومية الالكترونية” إلى استقطاب أكبر عدد من الأساتذة والباحثين الجزائريين والأجانب، لعرض خبراتهم في هذا المجال وخلق شبكات للتواصل العلمي. وتأتي هذه التظاهرة العلمية، في سياق حملة الإصلاحات التي يشهدها قطاع الخدمات الإدارية، من خلال تنفيذ جملة من القرارات، يأتي على رأسها، التسهيلات التي يشهدها إصدار جواز السفر البيومتري وبطاقة الهوية الوطنية وكذا رخصة السياقة وبطاقة السوابق العدلية ومشاريع أخرى في مرحلة التطوير، ومن المنتظر أن تشهد طبعة 2016 حضورا مميزا لكبرى المؤسسات والشركات التي تدعم سياسة الدولة في مجال الخدمات الحكومية الالكترونية. وحسب بن علي موسى محمد عز الدين مدير الصالون ل«الشعب” فإن الخدمات الحكومية الإلكترونية، تشكل العمود الفقري للتنمية في الوقت الراهن ومعوّل عليها في إحداث القفزة النوعية في الإدارة الجزائرية والمؤسسات الخدماتية في مجال الصحة والسياحة والتعليم والتكوين. كما فتح الصالون هذه السنة فضاء للتنافس العلمي والابتكار التكنولوجي، من خلال تكريم أفضل مخترع شاب، تحت مسمى “جائزة المخترع الشاب”، وخلال الحوار كشف بن علي موسى، اهتمام المؤسسة بالتواصل مع العلماء والخبراء الجزائريين المهاجرين ودعوتهم للمؤتمرات، من أجل المساهمة في نقل تجاربهم وإثراء مناخ الإبداع والإبتكار بين الناشئة، ضمن سياسة تربوية، وطنية، تشجّع على ذالك. وأكد المدير على أن تنوع موضوعات الملتقى الدولي ال17 للمستقبل التكنولوجي بين العديد من القضايا الحساسة والطموحة، تسعى من خلاله “سفيتاك” للقيام بدورها ضمن إمكانياتها ووسائلها، وقال إن جميع المسائل التي تناولتها مؤتمرات الصالون، ترتبط إلى حد كبير ببعضها البعض، وتصب في قضايا تتعلق بتنمية الخدمات الإلكترونية مع العلم أن الطبعة السابقة حملت شعار “أمن المعطيات”.