لا تزال 7 عائلات تقطن بالبناية رقم 28 بشارع حمادة بن محمد بالقصبة (شارع ديشان سابقا) تعيش تحت خطر الموت المحقق بهذه العمارة القديمة الآيلة للسقوط في أي لحظة بسبب هشاشتها كونها تاريخ بنائها يعود إلى الحقبة القديمة. أبدى السكان في حديثهم مع «الشعب» استياءهم من الوضعية الكارثية التي يعيشون فيها، وتأخر عمليات الترحيل نحو سكنات لائقة وعدم إدراج أسمائهم ضمن المستفيدين الذين تم ترحيلهم من قبل، خاصة وأن أساسات بيوتهم أصبحت غير صالحة بعدما انهار الفندق المحاذي لها، متسببا في انهيار جزء منها، ما دفعتهم بعد تلك الحادثة إلى المبيت في العراء خوفا من حدوث انهيارات قد تودي بحياة عائلاتهم. ولم يعد يجدي استعمال السقوف الجاهزة نفعا أمام التصدعات الكثيرة، إضافة إلى الظروف غير الصحية التي يعيشونها جراء الإنفجارات المتكررة لقنوات المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الحي، وكذا الرطوبة التي تسبب لهم أمراضا كثيرة كالحساسية، فهذه الأماكن لم تعد تتوفر على ادنى شروط العيش الكريم. وأوضح السكان بأنه قد سبق للمصالح التقنية أن أصدرت تقارير سنة 2006 بخصوص هذه البناية، تؤكد كلها ضرورة إخلائها نظرا لما تشكله من مخاطر على قاطنيها، وبالرغم من هذا فالسلطات الولائية لم تتخد بعد قرار هذه العائلات وانتشالهم من خطر الموت تحت الأنقاض. واستغربت العائلات القاطنة بالعمارة من استثنائها من عملية الترحيل التي مست العديد من سكان العمارات الهشة بالبلدية، رغم أنها قامت بإيداع ملفاتها لدى مصالح البلدية كما طلب منها سابقا قصد إدراجها ضمن قائمة المرحلين، إلا أنها تفاجأت بإقصائها. وعليه تناشد هذه العائلات الوالي زوخ التدخل من أجل ترحيلهم في أقرب وقت ممكن، كونهم يعيشون في رعب حقيقي نظرا لتآكل أجزاء كبيرة من الشرفات، وهو ما يشكل خطرا على السكان والمارة على حد سواء.