يعيش السكان القاطنين بحي بونافع ببلدية حسين داي ، وضعا تغيب فيه أبسط متطلبات الحياة الكريمة ويترصدهم على الدوام خطر الموت تحت الأنقاض، فبيوتهم تشهد تصدعات وشروخا عميقة، إلى جانب اهتراء الجدران وتآكل السلالم الحديدية المتصدية التي كادت تودي بحياة الكثيرين. في هذا السياق أعربت معظم العائلات القاطنة بالحي المذكورة عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها منذ سنين طوال ، نتيجة الانهيارات التي تعرفها بنايتهم من حين للآخر، التي تآكلت وتشققت جدرانها حيث أكد بعض المقيمين بالحي ل" المسار العربي" أنهم أودعوا شكاوي عديدة لدى أعضاء المجلس الشعبي إلا أن هذا الأخير لم يتخذ أي إجراء بشأن ترحيل السكان المقيمين بالبنايات التي تواجه خطر الانهيار في أية لحظة. وعليه رفع هؤلاء ندائهم إلى السلطات لإيجاد حل عاجل لوضعيتها العالقة منذ سنوات وترحيلها إلى سكنات لائقة ، وإنقاذها من الخطر المهدد بانهيار سكناتهم في أي لحظة، مضيفين أن الوضعية الكارثية التي تعيشها العائلات الكثيرة القاطنة بالعمارة أصبحت لا تطاق وتنبئ بالخطر وبحدوث كارثة إنسانية لاسيما أيام حدوث هزات أرضية وفترات تساقط الأمطار بكميات غزيرة في فصل الشتاء، وخلال هبوب الرياح والعواصف وقت التقلبات المناخية في البلاد وما زاد من عمق معاناة السكان وتخوفهم من انهيار العمارات والتي تزداد تدهورا يوم بعد يوم ، هي الثقوب البليغة التي لحقت بالجدران والأسقف، حيث حولت سكناتهم إلى مصدر حقيقي للأمراض بسبب الرطوبة العالية، التي زادت من هشاشتها وتآكلها وأصبح الإيواء بها خطيرا خاصة عند تهاطل الأمطار البلدية. وعليه ونتيجة لكل هذه الظروف الصعبة التي تتخبط فيها العائلات القاطنة بالحي تناشد السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل من اجل إخراجهم من خطر الموت المحدق بهم وهذا بترحيلها إلى سكنات لائقة .