أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمار غول، أمس، بميلة، أن قطاعه يعمل على ترقية المنتوج الحرفي لينتقل من «البعد المحلي إلى الفضاء الوطني الواسع، بما يسمح لاحقا بتحضيره لدخول السوق الدولية». وأوضح غول خلال زيارة تفقد قام بها إلى المنطقة، أن ولاية ميلة تتوافر على مؤهلات كبيرة في مجال الصناعات التقليدية من خلال 9 آلاف حرفي مسجلين في مختلف الحرف وكذا الحرف الفنية بالغرفة المحلية للصناعة التقليدية والحرف التي تحصي - كما قال - زهاء 18 ألف يد عاملة في هذا المجال، و»بإمكان الجزائر عرض وتثمين منتجات حرفية رائعة في السوق الدولية تمثل الرصيد الحضاري والثقافي للجزائريين»، كما أضاف الوزير. ووقف غول بالمناسبة على عينات من الصناعات التقليدية بولاية ميلة عند زيارته لمقر غرفة الصناعات التقليدية والحرف بميلة. وكان الوزير أشرف في مستهل زيارته على تدشين نزل الأغا (3 نجوم) بفرجيوة، يضم 27 غرفة، تتسع في مجموعها لأزيد من 60 سريرا. واعتبر أن هذا الإنجاز الذي تحقق بفضل استثمار خاص «مكسبا بالنسبة لهذه الولاية ذات المؤهلات السياحية الكبيرة»، إذ يمكنها أن تتحول في المستقبل - كما قال - وبفضل تشجيع الاستثمار وتدعيم البنى القاعدية إلى «قطب سياحي حقيقي». وأفاد غول بوجود عبر هذه الولاية نحو 20 مشروعا في طور البناء لإنجاز فنادق ومشاريع ذات طابع سياحي بسعة 2000 سرير، من شأنها «تقديم القيمة المضافة وتعزيز قدرات الاستقبال وكذا فتح الكثير من مناصب العمل». من بين المشاريع التي عاينها الوزير وتندرج ضمن الاستثمار الخاص، مشروع بناء فندق بحي العربي بن رجم بميلة ب9 طوابق و140 غرفة تقدمت أشغال إنجازه حاليا بنسبة 50 من المائة ومن المتوقع استلامه جزئيا مع نهاية العام 2016، بحسب ما ذكره أصحاب المشروع. وسيكون هذا المشروع جد مفيد، من حيث قدرات الاستقبال المحلية بعاصمة الولاية التي تعاني ضعفا كبيرا في هذا المجال. وترأس غول في ختام زيارته لولاية ميلة جلسة عمل تم خلالها تقديم محاور دراسة أنجزتها الوكالة الوطنية لتهيئة الإقليم حول توجهات تهيئة الإقليم بهذه الولاية. تتضمن الدراسة ضرورة أن تتجه تنمية الإقليم في آفاق 2030 و2050 نحو ثمين قدرات الولاية وموارد الإقليم وكذا مجالات رئيسة هي الفلاحة والسياحة والصناعات المرتبطة بالتغذية.