الاتفاقية مع المحافظة السامية وسيلة لتجسيد قرار رئيس الجمهورية أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، على استعداد قطاعه لبذل كل الجهود ووضع الإمكانيات اللازمة لتجسيد بنود بروتكول الشراكة الذي تم الإمضاء عليه، أمس، مع المحافظة السامية للأمازيغية، مشيرا إلى أن “ هذه الاتفاقية التي تشمل السينما والأدب، والفن والتراث والتاريخ وأشياء أخرى، ترمي إلى تعزيز التعاون في مجالات عديدة بغية ترقية الثقافة الأمازيغيىة وتوسيع رقعتها داخل المجتمع “. وأشار ميهوبي في كلمته خلال مراسيم توقيع اتفاقية التعاون والشراكة بين قطاعه والمحافظة السامية، بقصر الثقافة مفدي زكريا، أن التعاون بين القطاعين قد بدأ من قبل، بدليل” الملتقى الذي نظم بسوق أهراس حول أول روائي في التاريخ و هو أبوليوس وأول رواية “ الحمار الذهبي” “. وعن تجسيد بنود الاتفاقية على أرض الميدان، أكد وزير الثقافة قائلا، أن العمل المشترك، سيسير بصورة عادية، كون الوزارة والمحافظة سيعملان سويا “ في مجال النشر والسينما والفنون والتراث إلى جانب تنظيم الملتقيات المشتركة، الأمر الذي سيشكل لكليهما “حافزا لتعزيز مكانة الثقافة الأمازيغية في منظومة الثقافة العمومية”. ورجع الوزير إلى نقطة ترسيم الأمازيغية كلغة وطنية، حيث أكد “ أن هذا القرار الصائب سيدفع كل المعنيين لبذل عمل إضافي في تمكين الناشطين في هذا الحقل للاستفادة من البرامج التي تسطّرها وتنظمها وزارة الثقافة، الأمر الذي يسمح للمنتوج الثقافي الأمازيغي بالحضور في مختلف الفعاليات والمهرجانات والملتقيات في الداخل وفي الخارج. وأشار ميهوبي في ذات السياق قائلا إن “ العمل على هذا البرنامج الثري المشترك، يكون بالتالي “ ضمن روح الدستور وتطبيقا لقرار وتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي أخد على عاتقه دعم هذا المكسب الحقيقي من خلال ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة عامية في سنة 2002، ثم كلغة وطنية مع مشروع مراجعة الدستور، وكذا قراره بإنشاء أكاديمية تعنى بترقية اللغة الأمازيغية و تطوير أدائها في المجتمع في كافة المجالات”. وكشف من جهته سي الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية عن العديد من محاور برتكول الشراكة، نذكر من بينها “ تشجيع البحث والإبداع الفني والأدبي بالأمازيغية، توفير الإصدارات المشتركة الأمازيغية في فضاءات المطالعة والمكتبات، المساهمة في تطوير الصالون الوطني للكتاب والوسائط السمعية البصرية المنظم من طرف المحافظة السامية …«. وأكد عصاد على أن “تجسيد كل هذه المحاور سيساهم “ في ترسيخ المخطط الوطني الرامي إلى تثبيت الهوية الثقافية الأمازيغية وترقية موروثها العريق، عبر حماية وترقية هذا التراث بمختلف أشكاله الإبداعية الثقافية والفنية”.