جددت المحافظة السامية للأمازيغية دعوتها لترسيم "يناير" عيدا وطنيا. وقال الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة، إن هذا العيد يستحق مكانته ضمن النسيج الثقافي الوطني عبر إدراجه ضمن الأعياد الوطنية الرسمية. وقال عصاد أمس على هامش الانطلاق الرسمي لاحتفالية يناير بالعاصمة، إن هذه المناسبة تمثل موروثا ثقافيا شعبيا بامتياز، سيساهم في تكريس الوحدة والهوية الوطنية. وثمن بالمقابل ترسيم الأمازيغية لغة وطنية رسمية في مشروع الدستور الجديد. من جهته، اعتبر السيد عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة، ينّاير عرسا وطنيا يبرز تنوع الثقافة الوطنية التي تعززت أكثر من خلال إقرار مشروع الدستور الجديد الأمازيغية لغة وطنية رسمية، قائلا إن المشروع أقر بضرورة إنشاء أكاديمية علمية لتطوير الأمازيغية: "ونحن ندرك أن العملية ليست مبينة على الترسيم فقط وإنما على ما يأتي بعده من مجهودات لا بد أن تكون منسقة وتشمل عدة قطاعات لإنجاح هذا المسعى الذي هدفه الرئيسي حماية وترقية الهوية الوطنية"، يقول الوزير. وفي هذا السياق، شبّه ميهوبي مقومات الهوية الوطنية وهي العروبة والإسلام والأمازيغية، بثلاثية ألوان العلم الوطني: "التي لا يمكن التضحية بأي منها مهما كان"، وأعرب في كلمة ألقاها على ضيوف قصر الثقافة أمس عن تجند مصالحه لتكون طرفا أساسيا يخدم الثقافة الامازيغية سواء عن طريق الكتب أو السينما أو غيره من الفنون. من جهته، ذكّر الأمين العام لوزارة التربية، كمال بلعايب مسعى مصالح الوزارة في ترقية الثقافة الأمازيغية من خلال التعميم التدريجي لثمازيغت كلغة وطنية تدرس حاليا في 21 ولاية بعد أن كانت في حدود 11 ولاية خلال الموسم الدراسي الماضي. وأكد خلال قراءته كلمة وزيرة القطاع بالنيابة أن درسا وطنيا حول يناير سيقدم في ال12 جانفي الجاري عبر 28 ألف مؤسسة تربوية، وذلك مساهمة من وزارة التربية في التحسيس بمقومات الهوية الوطنية وتوعية التلاميذ بانتمائهم التاريخي. يشار إلى أن العاصمة تحتضن هذه السنة الاحتفال الرسمي برأس السنة الأمازيغية، ومن المنتظر أن تشهد الأحد المقبل انطلاق قافلة وطنية نحو 14 ولاية في إطار ذات الاحتفالية، ستقوم خلالها المحافظة السامية للأمازيغية بتقديم مجموعة من الكتب باللغة الأمازيغية في سياق مساعيها الرامية لترقية وحماية عناصر الهوية الوطنية