شكلت ترقية سياسة المصالحة الوطنية والشباب والفلاحة والحقوق الأساسية للمواطنين أهم محاور تدخلات مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي في الحملة الانتخابية التي ضرب لها موعدا في اليوم الثالث لها بقالمة، مرورا بكل من أم البواقيوخنشلة، داعيا إلى جعل من الأصوات خلال اقتراع 9 أفريل المقبل قوة للتغيير لبناء دولة قوامها العدل ولضمان الحقوق الأساسية للمواطن، مشيرا أن الوقت قد حان لإحداث هذا التغيير دون تردد. وأوضح المرشح تواتي خلال تنقلاته الجوارية عبر البلديات والأحياء أن الهروب من البلاد ليس الحل، مقدما في هذا الإطار مقترحات برنامجه الانتخابي المتعلقة بإيجاد حلول لانشغالات المواطنين وتجسيد دولة العدل والعدالة الذي قال أنها غاية حزبه الأولى ووعد المرشح تواتي أنه في حالة فوزه بالاستحقاق الرئاسي المقبل سيكون وفيا لأخذ انشغالاته. واعتبر تواتي شهر أفريل موعدا تاريخيا متعهدا في حالة فوزه في الاستحقاق الرئاسي المقبل بأنه سيحدث قطيعة مع السياسة الحالية قائلا أنه ينبغي وضع حد لسياسة الترقيع، داعيا إلى اليقظة والمشاركة بكثافة في الاقتراع المقبل، معتبرا أن برنامجه يقترح إصلاحا جزائريا لا يمليه صندوق النقد الدولي أو المنظمة العالمية للتجارة أو منظمة الأممالمتحدة، إصلاحا يكون في خدمة الشعب والتنمية الوطنية. وأشار ذات المترشح إلى أن الجزائر تتوفر على الإمكانيات التي تمكنها من البروز خاصة بفضل ال 140 مليار دولار من احتياطات الصرف الموجودة في الخارج، مرافعا من أجل إعطاء المصالحة الوطنية بعدا شاملا وتصفية هذا الملف نهائيا حتى يعود للشعب الجزائري أمنه وسلامه مستعرضا برنامجه الانتخابي بخصوص التكفل بانشغالات كافة الشباب وفتح المجال السياسي والإعلامي والحريات الأساسية وتشجيع الاستثمار و فتح الآفاق أمام الشباب، كما ركز أيضا على أهمية الابتعاد عن تطبيق حلول عشوائية وإجراءات غير مدروسة. ولدى تدخله أمام المناضلين والمتعاطفين مع حزبه بقاعة دار الشباب بولاية قالمة، أشار السيد موسى تواتي إلى أن حزبه يعمل من أجل إرساء التغيير الديمقراطي بوسائل متحضرة واستغلال عقلاني للثروات الوطنية، بفتح الباب الواسع أمام العدل والعدالة. واعتبر تواتي حملة ترشحه للرئاسيات تحت شعار ''العدل والعدالة''، نداء عاجلا من أجل التغيير وإرساء التداول على السلطة بطريقة ديمقراطية. وتحدث تواتي عن ظاهرة ''الحراڤة'' التي اعتبرها ناتجة عن غياب فرص العمل الموجهة للشباب، مضيفا في هذا الشأن أنه بات من الضروري اتخاذ تدابير جذرية لاستحداث فرص عمل من خلال انجاز مشاريع مهيكلة ودعم المؤسسات الوطنية التي تشغل أيدي عاملة كثيرة فضلا عن مضاعفة عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وواصل زعيم الجبهة الوطنية الجزائرية أيضا في اليوم الثالث من حملته الانتخابية بنشاط جواري وسط أعداد غفيرة من المواطنين بولاية أم البواقي. حيث تحدث مطولا مع الشباب، حاثا إياهم على الذهاب للتصويت بقوة يوم الاقتراع. وأضاف خلال تجمع شعبي نشطه بولاية خنشلة في نفس اليوم، أن البرنامج الانتخابي للجبهة الوطنية الجزائرية يرتكز على تكريس الإرادة الشعبية، مشيرا إلى أن الوقت قد حان ليتحول الجزائريون والجزائريات من محكومين إلى شركاء في السلطة وصنع القرار. ولدى شرحه لبرنامجه الانتخابي خلال كل هذه التجمعات الشعبية، رافع السيد موسى تواتي من أجل إرساء نظام برلماني وإعادة تأهيل المؤسسات المنتخبة، ووضع نظام اقتصادي فعال، يقوم على العدالة الاجتماعية وتوزيع عادل للثروة الوطنية. وأبرز بأن برنامجه يولي أولوية للوضع الداخلي في البلاد بتنمية القطاعات الإستراتيجية على غرار الصحة والتعليم العالي والسكن، الفلاحة والري.