شكلت ترقية سياسة المصالحة الوطنية والشباب والفلاحة والحقوق الاساسية للمواطنين اهم محاور تدخلات منشطي الحملة الانتخابية للرئاسيات في يومها الثاني. وفي هذا الاطار دعا مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي الى جعل من الاصوات خلال اقتراع 9 افريل المقبل "قوة للتغيير لبناء دولة قوامها العدل ولضمان الحقوق الاساسية للمواطن" وقال "ان الوقت قد حان لاحداث هذا التغيير دون تردد". واوضح المرشح تواتي خلال تنقلاته الجوارية عبر بلديات واحياء سكيكدة في اطار الحملة للرئاسيات المقبلة "أن الهروب من البلاد ليس الحل" مقدما في هذا الاطار مقترحات برنامجه الانتخابي المتعلقة بايجاد حلول لانشغالات المواطنين وتجسيد "دولة العدل و العدالة" الذي -- قال-- انها "غاية حزبه الأولى". ووعد المرشح تواتي أنه في حالة فوزه بالاستحقاق الرئاسي المقبل "سيكون وفيا لأخذ انشغالات الشعب بعين الاعتبار". مرشحة حزب العمال للرئاسيات الويزة حنون ومن قالمة اعتبرت ان اقتراع 9 افريل يشكل موعدا تاريخيا متعهدة في حالة فوزها في الاستحقاق الرئاسي المقبل بانها "ستحدث القطيعة مع السياسية الحالية". وقالت "ينبغي وضع حد لسياسة الترقيع" داعية الى اليقظة والمشاركة بكثافة في الاقتراع المقبل. وكانت حنون قد انتقدت في تجمع لها بسكيكدة الوضع الاقتصادي للبلاد واعتبرت ان برنامجها يقترح "اصلاحا جزائريا لا يمليه صندوق النقد الدولي او المنظمة العالمية للتجارة اومنظمة الاممالمتحدة اصلاحا يكون في خدمة الشعب والتنمية الوطنية" وقالت ان "الجزائر تتوفر على الامكانيات التي تمكنها من البروز خاصة بفضل ال140 مليار دولار من احتياطات الصرف الموجودة في الخارج". اما مرشح حركة الاصلاح الوطني للرئاسيات جهيد يونسي وفي تجمع نظمه بالجلفة رافع من اجل اعطاء المصالحة الوطنية "بعدا شاملا" و"تصفية هذا الملف نهائيا" حتى يعود للشعب الجزائري امنه و سلامه. ويرى المرشح جهيد يونسي انه "اذا لزم الامر الوصول الى العفو الشامل فاننا سنفعل دلك دون تردد اذا كان يوقف دماء الجزائريين" معتبرا ان هذا الملف خضع "للبزنسة" و طال امده لاكثر من عشر سنوات. واوضح انه يجب اعطاء المصالحة الوطنية بعدا شاملا بتعويض كل ضحايا المأساة الوطنية دون تمييز "لانهم كلهم ابناء الجزائر". كما استعرض المرشح جهيد يونسي برنامجه الانتخابي بخصوص التكفل بانشغالات المواطنين ومن ذلك الاقترحات المتعلقة بتقليص فترة الخدمة الوطنية الى ستة اشهر لكافة الشباب وفتح المجال السياسي والإعلامي والحريات الاساسية ورفع حالة الطواريء وتشجيع الاستثمار وكذا توزيع الجباية البترولية على البلديات بشكل عادل لاحداث النمو المنشود و فتح الآفاق امام الشباب. المرشح المستقل للرئاسيات محمد السعيد وفي تجمع له بالمسيلة ركز في الحملة لبرنامجه الانتخابي بهذه الولاية ذات الطابع الفلاحي والرعوي على اهمية الفلاحة لضمان مستقبل الجزائر. وقال في هذا التجمع انه من الضروري اعتماد سياسة فلاحية والتخطيط المحكم لها والابتعاد عن تطبيق حلول عشوائية و اجراءات غير مدروسة معربا عن اسفه لكون "جزء كبير" من الاراضي الفلاحية في الجزائر استعمل في استثمارات غير زراعية في حين بقيت البلاد تستورد الحبوب و المواد الغذائية الاساسية. وبعد ان رافع من اجل تشجيع البحث الفلاحي وانتهاج سياسة لتوفير المياه وتقديم تسهيلات للفلاحين في مجال الطاقة و القروض اعتبر المرشح محمد السعيد ان محو ديون الفلاحين "ليس الحل المثالي لتطوير الفلاحة بل الاجدر هو محاسبتهم فيما انفقوها". ودعا الحاضرين بهذه المناسبة الىالتصويت على "من يضمن تغيير الوضع الحالي وليس على من يسعى الى الاستمرار في نفس سياسة التسيير". ومن الخروب (قسنطينة) و واد زناتي (قالمة) رافع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى لصالح تجديد الثقة في المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة. ودعا المواطنين للتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم 9 أفريل المقبل للتصويت لصالح "مهندس السلم و الاستقرار الاجتماعي" معتبرا ان برنامج المرشح بوتفليقة "يسمح بمواصلة المجهودات المبذولة طيلة السنوات العشر الأخيرة في مجال التنمية الاجتماعية و الاقتصادية والبشرية". كما دعا اويحيى بواد زناتي الى التصويت لصالح تعزيز المصالحة الوطنية وقال "إننا لا نريد للجزائر أن تسقط مجددا في اللاأمن و عدم الاستقرار." داعيا المواطنين الى المشاركة بكثافة في الاقتراع و تجديد ثقتهم في شخص المرشح بوتفليقة. أما عبد العزيز زياري وفي تجمعات ولقاءات جوارية نشطها بعدة مناطق من ولاية جيجل فقد دعا الى تجديد الثقة في المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة معتبرا ذلك ضمان من اجل "جزائر قوية وآمنة". ومن جهته ابرز رئيس حركة مجتمع السلم بوقرة سلطاني في تجمع بعين الدفلى الاهتمام الذي ابداه المواطنون والمشاركة في التجمعات خلال اليومين الاولين من انطلاق الحملة الانتخابية ولاسيما في اوساط الشاباب واعتبر ذلك ظاهرة صحية توحي --كما قال-- ب"السير الحسن لانتخابات 9 أفريل". وعبر في التجمع في اطار الحملة الانتخابية لصالح المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة عن "ارتياحه العميق لعودة الوعي" لدى الشباب الجزائري و قال ان ذلك "يوحي بأن الشباب" يتفهم الوضع جيدا. أما الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم فقد رافع من واد سيلي (الشلف) لصالح ''مواصلة المجهود التنموي وتكريس المصالحة الوطنية'' وفق برنامج المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة. و اعتبر ان المرشح بوتفليقة هو ''القادرأكثر من غيره على تجسيد هذه المسيرة التي شرع فيها سنة 1999.'' داعيا الناخبين إلى المشاركة بقوة في اقتراع 9 افريل وتجديد الثقة في بوتفليقة ل"ضمان الاستقرار و السلم المدني". الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عباد ومن غرداية قال أن اختيار المنظمة الوطنية للمجاهدين للمرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة جاء من أجل ضمان استمرارية المنجزات في مختلف القطاعات.