كثف المترشحون لرئاسيات 9 أفريل القادم من نشاطاتهم عبر العديد من مدن ولايات الوطن في إطار الحملة الانتخابية التي تدخل مرحلة العد التنازلي، حيث شكلت مواضيع عادة الاعتبار للكفاءات والدعوة للمشاركة بقوة في الاقتراع الرئاسي المقبل أهم المحاور التي أبرزها منشطو الحملة الانتخابية في مختلف جهات الوطن . وفي هذا السياق، واصلت مرشحة حزب العمال السيدة لويزة حنون حملتها الانتخابية من خلال النشاطات الجوارية، أين استغلت تواجدها وسط حشد من المواطنين بولاية المدية للإصغاء إلى انشغالاتهم لاسيما حول البيروقراطية في الإدارة وانعدام مشاريع منشآت من شأنها المساعدة على خلق مناصب شغل. وأكدت المرشحة أن حزبها الذي كانت له الشجاعة في تقديم امرأة للرئاسيات مستعد اليوم للاضطلاع بمسؤولياته، موضحة في نفس السياق لدينا برنامج يسترجع السيادة الوطنية ، وأنها لم تحضر لتقديم الوعود بل لتطلب من السكان النضال سويا وتعزيز الروابط بين الشعب والدولة''. ومن جهته، وصف السيد موسى تواتي مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية خلال تجمع شعبي نشطه بمدينة البويرة، الانتخابات الرئاسية بمفترق الطرق وكذا بالفرصة السانحة لإحداث التغيير، موضحا أن هذه الأخيرة هي مفترق الطرق وعلى الشعب الجزائري أن يحسن اختيار الطريق الذي يؤدي إلى بر الأمان، مضيفا بأنه على الجزائريين اغتنام هذه الفرص السانحة لإحداث التغيير واسترجاع سلطتهم . وعلى صعيد آخر، أكد السيد تواتي أن الامازيغية هي لغة كل الجزائريين ولا تحتاج إلى دسترة، منتقدا في ذات السياق سياسة فرق تسد التي استعملها النظام مند الاستقلال لتحقيق المصالح الذاتية. وبدوره أكد المترشح المستقل للرئاسيات السيد محمد السعيد من تلمسان، إنه سيعطي الفرصة لصاحب الكفاءة مهما كان مستواه المادي للوصول إلى السلطة. واعدا خلال تجمع شعبي الشاب الجزائري الكفء بمنحه فرصة الوصول إلى منصب في الدولة مهما كان مستواه الاجتماعي . وقال المرشح بأن المال تسرب إلى العمل السياسي وأفسد السياسة وشوه مقاصدها وفتح الباب لأصحاب المال الذين ليسوا بالضرورة أكفاء لممارستها، مسجلا أيضا غياب الأخلاق في قواعد العمل السياسي وتفاقم الرشوة ، مضيفا أن استمرار الوضع الحالي سيوصل أصحاب المال إلى قمة الحكم ويبعد النزهاء المخلصين عنه''. وشدد مرشح حركة الإصلاح الوطني السيد محمد جهيد يونسي خلال تنشيطه لمهرجان شعبي بسطيف على ضرورة العمل من أجل إحداث التغيير وإحداث لحظة الحرية من أجل بناء جزائر الغد التي يحلم بها الجميع، منتقدا في نفس الوقت سياسات الحكومات المتعاقبة التي أنتجت-حسبه- الفشل تلو الفشل وأفرزت ما هو أكثر من ثلث الجزائريين بطالين. وبعد أن تأسف يونسي على الوضعية التي آلت إليها البلاد، صاحبة الخيرات والثروات، والتي أضحت عاجزة عن توفير منصب شغل لشبابها، أشار إلى أن هذه الحكومات قامت باستغلال خيرات البلاد وخاماتها وعملت على تراكم المديونيات وعدم الالتفات إلى انشغالات المواطنين. أما المترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة، فقد توجه إلى ولاية أم البواقي في إطار نشاطه الجواري، حيث استقبل من قبل المواطنين وهم يحملون شعارات التأييد والمساندة للمترشح منها ''عهدة ثالثة لبوتفليقة'' و''أم البواقي مع بوتفليقة'' و''مرحبا بصانع المصالحة الوطنية''، ووسط أجواء هتافات الترحيب الممزوجة بإيقاع الموسيقى الشاوية العريقة كان المترشح بوتفليقة يحيي المواطنين والمواطنات الذين جاءوا لاستقباله. ومن جهة أخرى، وفي إطار الحملة الانتخابية لصالح المرشح بوتفليقة دعا الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم المواطنين ببرج بوعريريج إلى التصويت بكثافة لصالح المرشح بوتفليقة. وبعد أن ذكر السيد بلخادم بالالتزامات الثلاثة التي تعهد بها السيد بوتفليقة أمام الأمة منذ العام 1999 وهي إخماد نار الفتنة وإنعاش الاقتصاد واسترجاع مكانة الجزائر على الساحة الدولية، أكد أن المصالحة الوطنية أصبحت واقعا ملموسا وأن المديونية الخارجية سدد جزء معتبر منها ما سمح بتحويل البلاد إلى ورشة كبيرة لتعود الجزائر على الساحة الدولية بقوة. وفي سياق متصل، دعا الأمين العام للتجمع الديمقراطي السيد أحمد أويحيى من وهران إلى المشاركة بقوة يوم الاقتراع من أجل قطع الطريق أمام الذين يريدون المتاجرة بسمعة الجزائر واستقرارها، ليبرز بعدها أن رهان بناء جزائر هانئة ومزدهرة ممكن التحقيق من خلال برنامج المترشح بوتفليقة، الذي يريد تعزيز هذا البناء بالشعب الجزائري، بصفته من دحر الاستعمار الفرنسي بالأمس ووقف صامدا في وجه الإرهاب. أما السيد عبد القادر بن صالح، فقد اعتبر هو الآخر من زرالدة أن المشاركة في الاستحقاق الرئاسي المقبل حق وواجب وأن تزكية المترشح بوتفليقة يوم الاقتراع يعد مساندة لاستمرارية الاستقرار والتنمية في البلاد. وشدد المتحدث على ضرورة التجند من أجل الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم التاسع أفريل المقبل لإنجاح هذا الموعد الانتخابي.