اعتبر السيد موسى تواتي مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية للانتخابات الرئاسية المقبلة أمس أن حزبه يتصور التنمية "بدون إقصاء لجزء من المجتمع". وأثناء نشاط جواري جاب من خلاله شوارع وأسواق كل من الخروب وعلي منجلي وعين سمارة بولاية قسنطينة عرض السيد تواتي برنامجه على المواطنين. مؤكدا بأنه يتصور التنمية من خلاله "بدون إقصاء لجزء من المجتمع" (الشباب) وأن التنمية الحقيقية "لا يمكن أن تتحقق بدون فكرة قوية للعدالة التي تعد عماد دولة القانون الحقيقية". وفي حديثه مع أحد التجار بسوق حي "1600 سكن" بالخروب أكد أن التجارة الصغيرة لا يمكن لها أن تزدهر "عندما نقبل ببقاء معدل مرتفع للبطالة في أوساط الشباب الذين يشكلون أغلبية السكان". وفي لقاء بشباب من أنصار نوادي لكرة القدم بالمنطقة بمدخل أحد المقاهي اقترح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أفكار برنامجه المتضمن سبعة محاور مشيرا إلى أن التغيير "سيأتي لا محالة من خلال إدراك الواقع الذي يسمح بفهم الوضع وأنه لا طائل من انتظار الوعود المتكررة أو من الهجرة السرية أو الترقيع". ودعا مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية في نفس السياق الشباب إلى "أخذ مصيرهم بأيديهم بفرض المترشح الذي يختارونه والذي لديه مسعى يتمثل في تحضير الذهنيات للتوجه نحو التغيير وإرساء العدالة للجميع ومحاربة المحسوبية والامتيازات غير الشرعية". وهو يواصل اتصالاته المباشرة بالمواطنين وبخاصة الشباب منهم بالمدينة الجديدة "علي منجلي" وبلدية عين سمارة شرح السيد تواتي برنامجه القائم على التغيير مشيرا إلى أن التغيير المنشود "سوف لن يتأتى إلا من خلال الشباب" الذي يجب عليه أن يفهم كما قال- بأن مستقبل البلاد "يعتمد على مدى قدرته على الإبداع من خلال استرجاع الوعي وإدراك الأمور وتيار مجدد". وأضاف السيد تواتي بأن الجبهة الوطنية الجزائرية تطمح لتمكين الشباب من التصرف من أجل تحسين وضعه ومستقبله من خلال محاربة الفساد لأن الحلول الفردية حسبه- "لا تؤدي سوى إلى انتحار الحراقة". وأشار رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية إلى أن "الذين يقاطعون الانتخابات والذين لا يبالون بالفرصة الممنوحة أمامهم لممارسة حق مدني أساسي هم في الواقع حراقة سلبيين مستسلمين". وبعد أن جاب بكل من سوق ومحطة المسافرين البرية لبلدية عين سمارة حيث التقى عديد المواطنين توجه السيد تواتي إلى مدينة ميلة ضمن مرحلة أخرى من مراحل حملته الانتخابية. وكان السيد موسى تواتي قال خلال تجمع شعبي نشطه مساء أول أمس بمدينة أم البواقي أنه ترشح للانتخابات الرئاسية لإقامة دولة "العدل والعدالة". وخاطب السيد تواتي الجمهور بالقاعة المتعددة النشاطات لدار الثقافة لمدينة أم البواقي "أن الأمل والمستقبل هو للشباب الذي حطم بفعل الفقر والبؤس واليأس والحرمان نتيجة السياسات الخاطئة". وابرز السيد تواتى أن "لاحاجة اليوم للجزائر وشعبها للذين أخطؤوا في تسيير البلاد "داعيا الشباب رمز التواصل إلى التغيير من خلال الانتخابات المقبلة ل09 أفريل والتي "تعد فرصة ثمينة".