احتضنت قاعة المحاضرات بمركز التسلية العلمية بسعيدة ملتقى تكوينيا حول آفاق التنمية الريفية نظمته الجمعية الوطنية لترقية الريف برعاية والي ولاية سعيدة وبحضور نواب واطارات وفلاحي الولاية. وخلال افتتاحه للملتقى قال السيد محمد بن تفتيفة والي ولاية سعيدة ان الجزائر مرت بمراحل مأساوية وعشرية سوداء عرفت الهروب من الآراضي وترك المساكن، لكن بوجود رجال وعزيمة قوية وبفضل السياسة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية من خلال برنامج الانعاش الاقتصادي تم انجاز 159 مشروعا عبر مختلف المناطق الريفية بالولاية باستفادة 3700 عائلة منها 46 سدا لتجميع المصادر المائية و11 بئر عميقة، وفتح 63 كلم من الطرقات لفك العزلة عن المناطق النائية، كما تم انجاز 1231 كلم خاصة بمد الشبكة الكهربائية، استفاد منها 544 سكن، على أمل ان يتم خلال الخماسي القادم انجاز 1020 سكن ريفي وربط 700 سكن بالانارة الريفية بتكلفة 200 مليار سنتيم. وأضاف الوالي ان الغاز الطبيعي وصل الى 36 تجمعا سكانيا وسيتم ربط اكثر من 2000 سكن خلال الخماسي القادم. وعن الحصيلة العامة لبرنامج السكن الريفي، قال إن أكثر من 9000 سكن أنجزت أو في طريق الانجاز، وأكد الوالي ان حوالي 130 دوارا سكانه عادوا إلى ممتلكاتهم ممثلين في 2014 عائلة، معظمهم استفاد من اعانة الدولة في اطار مختلف البرامج لتحسين الاطار المعيشي لهم. وختم الوالي كلمته بأن مجهودات الدولة قائمة لتجديد الاقتصاد الفلاحي، مذكرا بالعقود المبرمة مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية للوصول الى الأهداف المرجوة بتكاثف الجميع. وبعد الوالي تدخل السيد محمد شامخة عضو المكتب الوطني لجمعية ترقية الريف، قال فيها إن الريف كان هشا قبل فترة حكم الرئيس بوتفليقة، ودعا المواطنين والفلاحين بصفة خاصة للمحافظة على ممتلكات وخيرات هذا الوطن، ثم عرج على الحدث الموجود حاليا الا وهو الانتخابات الرئاسية، حيث قال انه على سكان سعيدة تشريف ولايتهم بنسبة مشاركة قوية، ثم اختتم الملتقى بتوزيع هدايا وجوائز مختلفة.