تنطلق رسميا احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 وذلك في عدد من المدن الفلسطينية والعربية وسط إصرار فلسطيني على إقامتها بمدينة القدس رغم إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها ستمنع إقامة أي نشاط احتفائي في القدسالشرقية. ومن المقرر أن يشرف الرئيس محمود عباس على انطلاق فعاليات الاحتفالية من قصر المؤتمرات ببيت لحم في الضفة الغربية إيذانا بانطلاقها في خمسة مواقع أخرى منها القدس والناصرة ومخيم »مار الياس« في لبنان وذلك بحضور عدد من وزراء الثقافة العرب وسط تأكيد المنظمين أنهم اتخذوا خططا بديلة لإنجاحها على الرغم من الحظر الإسرائيلي لأي فعاليات تظهر عروبة القدس . وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قررت أمس منع هذه الاحتفالات وذلك بذريعة أنها ستقام في مدينتين تحت سيطرتها وهما القدس والناصرة بنشر أكثر من ألفي شرطي في كافة أنحاء مدينة القدس . وأكد المستشار حاتم عبد القادر أن عددا من الفقرات الثقافية والفنية سيتم تنفيذها في عدة مناطق بالمدينة دون الإعلان عنها تحسبا لقيام شرطة الاحتلال بمنعها، مضيفا ان على إسرائيل أن تعيد احتلال القدس كاملة كي تتمكن من منع الاحتفالية. وأكد أن سلطات الاحتلال مهما فعلت فلن تستطيع أن تسكت صوت القدس وحضورها في هذه الاحتفالية وسيكون هناك فعاليات رمزية حتى لو لم تكن ضخمة من أجل إثبات حق الفلسطينيين في الاحتفال بمدينتهم عاصمة للثقافة العربية. وفي مدينة الناصرة شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 قررت الشرطة الإسرائيلية منع فعالية موسيقية كانت ستنطلق من مركز محمود درويش الثقافي ضمن الاحتفالية التي تبث على الهواء مباشرة من مدينة بيت لحم وقد وصف رئيس "اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات في الداخل" أمير مخول القرار الإسرائيلي إرهابا قانونيا ضد الجماهير الفلسطينية في الداخل وضد حق الفلسطينيين عامة في مدينة القدس، معتبرا الأوامر الإدارية القمعية وقوانين الطوارئ الاسرائيلية "تصعيدا إسرائيليا رسميا ومنهجيا تجاه الجماهير في الداخل وتجاه المقدسيين، وتأتي ضمن المساعي إلى التطهير العرقي للفلسطينيين في القدس والاستيلاء عليها وإلغاء الحق الفلسطيني فيها