استبقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس إطلاق احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 9002 باعتقال عدد من المسؤولين عن الاحتفالية المزمع انطلاقها من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسط إصرار فلسطيني على إقامتها. ونشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس المئات من جنودها وحرس الحدود بمدينة القدسالمحتلة لمنع الاحتفالية بحجة أن السلطة الفلسطينية ترعى هذه الاحتفالات في منطقة خاضعة ''للسيادة الإسرائيلية'' خلافًا للاتفاقيات الموقعة معها. وقالت مصادر بمدينة القدسالمحتلة: إن زقوات الاحتلال اعتقلت عماد الجاعوني مدير مؤسسة برج اللقلق الثقافي والاجتماعي والشبابي. كما اعتقلت أريج دعيبس مترجمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إطار مساعيها لمنع الاحتفالية''. وضمن إجراءات إسرائيل لمنع الاحتفالية، قام الاحتلال بمنع طلبة المدارس من التوجُّه إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك للاحتفال. كما نشرت قواتها بالقرب من خيمة الصمود التي ينصبها المقدسيين احتجاجًا على سياسة هدم المنازل بالقدس والتي من المقرر أن تكون الخيمة مقر انطلاق لفعالية الاحتفالية. واعتبر رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات في الداخل أمير مخول، القرار الإسرائيلي إرهابًا قانونيًا ضد الجماهير الفلسطينية في الداخل وضد حق الفلسطينيين عامة في مدينة القدس، مضيفا أن سهولة استخدام الأوامر الإدارية القمعية وقوانين الطوارئ زتصعيدًا إسرائيليًا رسميًا ومنهجيًا تجاه جماهيرنا في الداخل وتجاه المقدسيين، وتأتي ضمن المساعي إلى التطهير العرقي للفلسطينيين في القدس والاستيلاء عليها وإلغاء الحق الفلسطيني فيها''.