كشفت رئيسة جمعية “الأمل” لمساعدة مرضى السرطان، كتاب حميدة، عن وجود أكثر من 28 ألف مريض ينتظرون العلاج بالأشعة، بالإضافة إلى تسجيل 50 بالمائة من الوفيات بداء السرطان بسبب سوء التكفل والتسيير والمحسوبية وكذا ندرة الأدوية المعالجة في المستشفيات، مطالبة السلطات العمومية بضرورة توفيرها بصفة استعجالية للحد من الوفيات التي تسجل يوميا. قالت، أمس، رئيسة جمعية “الأمل” لمساعدة مرضى السرطان، كتاب حميدة، على هامش ندوة صحفية بمقر جريدة المجاهد بالعاصمة، إنه تم تسجيل 44 ألف إصابة جديدة بداء السرطان وأكثر من 250 ألف مصاب بمختلف أنواع السرطان. وأشارت إلى أن خمس نساء يتوفين يوميا من بين 3500 حالة سرطان عنق الرحم، و10 أخريات من بين 9 آلاف حالة مصابة بسرطان الثدي. وفي هذا السياق، طالبت المتحدثة بضرورة التكفل التام والشامل بمرضى السرطان، وتوفير الأدوية الخاصة في الوقت المحدد وتسهيل عملية الحصول على بطاقة الشفاء لاقتناء الأدوية وتعويضها في الضمان الاجتماعي، مشيرة إلى أن نقص الأدوية وعدم تناولها في المواعيد المحددة وتأخر العلاج بنوعيه سواء بالأشعة أو الكيميائي، يتسبب في تراجع الحالة الصحية للمرضى. وأكدت رئيسة جمعية “الأمل”، أن طاقة استيعاب المرضى المصابين بداء السرطان بمركز “بيار وماري كوري” بالعاصمة، غير كافية، حيث لم يعد بإمكانه استقبال حالات كثيرة بسبب تزايد عدد المصابين والمتوافدين عليه من جميع الولايات، وقالت إن ذلك يصعب من عملية الحصول على موعد للفحص “وبلغت مدة الانتظار 4 أشهر”. من جهة أخرى، أشارت كتاب حميدة، إلى نقص مسكنات الألم، حيث يصف الطبيب للمريض أدوية لا تقدم إلا في المستشفيات، أو في صيدليتين على المستوى الوطني. وأكدت جمعيات مرضى السرطان أن حالة مرضى داء السرطان تزداد سوءا يوما بعد يوم، وأن الآلاف منهم يتوفون بسبب سوء التسيير “من قبل مسؤولي القطاع الذين لا يقومون بعملهم على أحسن وجه”، وعدم احترام حصص العلاج، ما أدى إلى إغلاق مركز العلاج بالأشعة في قسنطينة، بعد الوضعية الكارثية التي آل إليها هذا الأخير بسبب انعدام أجهزة العلاج، وقالوا إنه “يجب وضع حد لهذه المهازل وإيجاد حلول سريعة وتكوين الأطباء، لأن مرضى السرطان معرضون للوفاة في أية لحظة”.