استضاف أمس مركز »الشعب« للدراسات الإستراتيجية الأستاذ محمد هدير رئيس الجمعية الجزائريةالأمريكية الذي نشط ندوة فكرية حول »تحديات الجالية الجزائرية بأمريكا«. في مستهل تدخله قدم السيد هدير عرضا شاملا عن الجالية الجزائرية بأمريكا المقدر عددها ب 115 ألف جزائري، 28 ألف جزائري سووا وضعيتهم الإدارية، و14 ألف جزائري هم بصدد السعي الحثيث لتسوية وضعيتهم الإدارية... وعلى استعداد لدخول الجزائر في كل لحظة، في حالة الإنتهاء من هذا المشكل. وشدد هدير على الكفاءات الجزائريةبالولاياتالمتحدة والتي بلغ عددها 4000 شخص يحمل صفة دكتور ينشطون في قطاعات حيوية بهذا البلد بالإضافة إلى 1000 جمعية مدنية. العرض حال الذي قدمه هدير كان متبوعا بآمال عميقة في رؤية السلطات العمومية الجزائرية ترافق انشغالات هذه الجمعية من خلال التواجد الفعلي في الميدان لمعرفة، والإطلاع على هموم الجالية.. وجعلها أكثر عملية في الواقع، وقد سجل السيد هدير هذا الغياب في أمريكا.. داعيا الجهات المسؤولة إلى بذل المزيد من الجهود قصد مواكبة هذه الحركية النيرة التي تهدف إلى لم شمل الجزائريين في الولاياتالمتحدة. وهذا الإهتمام بالجالية سيسمح بالتأكيد بتوغلها في أروقة المؤسسات الأمريكية الصانعة للقرار .. ولا يتأتى هذا إلا بفضل تنسيق محكم بين كل الأطراف الجزائرية داخل وخارج الوطن.. وتساءل هدير قائلا: لماذا لا يقوم الجزائريون بتأسيس أو إنشاء لوبي جزائري قادر على التأثير في القرار الأمريكي في بعض القضايا المتعارف عليها. وهذا اللوبي أو جماعة ضغط تكون مرجعيتها الهدوء في رؤية الأشياء والتعامل معها بالحكمة اللائقة والتبصر المناسب.. وهذا وفق قاعدة مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة ويعني هدير إيجاد مراكز ثقافية تعمل على جمع شمل الجزائريين وتنويرهم تجاه قضايا الوطن وأن المسائل التي تتطلب الكثير من الإهتمام والمتابعة المتواصلة.. لترجمة حضور يكون في المستوى المأمول .. ويمكن التوصل إلى هذا الهدف المنشود.. حتى يكون هناك إطار جامع لكل الجزائريين دفاعا عن حقوقهم المادية والمعنوية في هذا البلد. وفي هذا الشأن أكد السيد هدير على ضرورة إحداث تلك النقلة النوعية في مجال التكفل بهذه الجالية كإقدام السلطات العمومية لتأسيس بنك خاص بالمهاجرين الذي يسمح حقا بأن يستثمر هؤلاء في بلدهم ويشعرون بذلك الدفء.