اكد الاستاذ محمد هدير رئيس جمعية الصداقة الجزائريةالامريكية ان الآلاف من المغتربين الجزائريينبالولاياتالمتحدةالامريكية من النخبة مستعدون للمساهمة في الفعل السياسي والاقتصادي والثقافي في الجزائر، وتسخير خبرتهم وثروتهم خدمة لوطنهم وينتظرون فقط التسهيلات، مؤكدا وجود حملة تحسيسية وعمل جواري مكثف للمشاركة في اقتراع التاسع افريل عبر المنتديات والبريد الالكتروني. استعرض الاستاذ هدير في ندوة فكرية نشطها بمركز الدراسات الاستراتيجية لجريد الشعب عدة حقائق حول واقع الجالية الجزائرية في الولاياتالمتحدةالامريكية وكيفية الاستفادة منها في الجزائر على اعتبار ان الأرقام تشير ان عدد الجالية الجزائريةبالولاياتالمتحدةالامريكية بلغ نحو 115 الف مهاجر جزائري من بينهم 14 الف ليس بحوزتهم وثائق وغير مسجلين في الادارة الامريكية، بينما بلغ عدد المسجلين ويقدر عدد الدكاترة وحدهم نحو 4000 دكتور في مختلف التخصصات من طب وصيدلة وبترول، حيث كشف الاستاذ ان جميع الإطارات مازالوا متعلقين بوطنهم الأم الجزائر ويولون اهتماما بالتاريخ ويتساءلون كيف يمكنهم المساهمة في بناء وطنهم، واوضح الاستاذ هدير انهم ليسوا في حاجة الا لبعض التسهيلات الادارية وماتعلق بالشباب بطاقة الخدمة الوطنية، وقال ان جمعيته تلعب دورا في كيفية مد الجسر بين الجالية والوطن الام الجزائر، كون هذه الجالية مثلما اشار تفكر جليا في تشكيل لوبي حقيقي بهدف التأثير في سياسة الولاياتالمتحدةالامريكية والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني على غرار اللوبيات الاجنبية. ودعا هدير الى ضرورة تقديم التسهيلات الادارية وتبوؤ هذه الجالية مكانتها اللائقة. وتحدث الاستاذ هدير ان جمعية مجندة وفي حالة تأهب مستمر بهدف التوعية والتحسيس للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، وقال ان الجالية تعي جيدا اهمية هذا الموعد السياسي ومضطلعة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها. وكشف الاستاذ هدير ان اول مكتشف لامريكا من اصل جزائري يدعى زمور وقال انه سبق كريستوف كولومبس في دخول هذه الاراضي بعد نهاية زيارته الاندلس حيث نشر الاسلام هناك، وذكر في سياق متصل وجود مدينة امريكية تسمى تالاهاسي وتعني السلام عليكم وبعد ذلك قال تكاثر انتشار الاسلام عن طريق الاحتكاك واسفر الامر عن تشكل مجموعات كان لها تأثير في كتابة الدستور الامريكي حيث ضمنته مبدأ التساوي بين البشر. وقال هدير ان اصل التواجد الجزائريبالولاياتالمتحدةالامريكية يعود الى تفكير قادة الثورة في ارسال اطارات للدراسة في عدة تخصصات مهمة منهم كما اوضح عاد الى الجزائر والبعض الآخر فضل البقاء هناك. ولم يخف منشط المحاضرة ان عدد الجالية الجزائرية بهذا البلد بقي محدودا مقارنة بالجاليات الاخرى العربية والاسلامية، وارجع الاسباب الى كون قانون الهجرة الامريكي الذي قال انه يضيق من فرص الهجرة الى الولاياتالمتحدة الى جانب فرصة 12 سنة من الدراسة، ويشترط في نفس الوقت تخصصا في مجال علمي معين. ولم يهمل الاستاذ تسبب البعد الجغرافي في عدم اقبال الجزائريين على الهجرة نحو القارة الامريكية. وما تجدر اليه الاشارة فان الجالية الجزائرية تتمركز في كل من نيويورك نقطة الوصول وشيكاغو وتكساس وتتوزع على بعض المناطق الاخرى. وذهب الاستاذ هدير الى نقل اعترافات ادمغة ودكاترة جزائريين الذين ابدوا استعدادهم للعودة الى الوطن وتقديم خدمات مجانية اليها لانه يتواجد الى حد اليوم نحو 100 جمعية تتأطر فيها الجالية الجزائرية. وتأسف الاستاذ كون الجزائر مازالت لاتستفيد من ثروة الجالية وخبرتها، وقال نحن هنا لمد جسر التواصل واعطى امثلة على ذلك بما فعلته الجالية الصينية والعراقية تحت الحصار في در الثروة على وطنها الام. ووقف الاستاذ على حقيقة ان جمعية جسور للصداقة الجزائريةالامريكية التي يرأسها تسعى الى جمع الاطارات المتعلقين بالجزائر وطرح المحاضر قضية مشكل تسوية الوثائق مع السفارة مع خلق مراكز ثقافية وارسال بعثات، وقال الاستاذ انهم يخوضون اياما تحسيسية للاقتراع يوم التاسع افريل. ونقل سلسلة من الحقائق كون الامريكين غارقين في حياة الرفاه ولايعرف نحو 55٪ منهم نائب رئيس الجمهورية و 90٪ منهم لايعرفون من يمثلهم في المجالس المنتخبة. واقر اكذوبة وجود حرية التعبير، حيث قال ان الولاياتالمتحدةالامريكية لاتتوفر على وزارة اعلام ولديها شركات كبرى تحتكر المجال الاعلامي وتقوم بقص الأخبار. واقترح الاستاذ انشاء بنك خاص بالمهاجرين لادخال اموالهم الى الوطن ونفى وجود حرية تعبير حقيقية بالولاياتالمتحدةالامريكية كون اللعب في الحقل الاعلامي تسير خيوطه الشركات الكبرى المحتكرة للمجال وتقطع الطريق في وجه كل من يعارض سياسة لوبياتها وبخصوص سبر الآراء في هذا البلد قال انه يستحيل تصديقه كونه ينقل الكثير من الأكاذيب ولايستند الى معايير معقولة وواقعية.