قال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه لا يتوقع تغييرا بين ليلة وضحاها في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوايران. الا ان اوباما الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بالبيت الابيض عبر عن أمله في تحقيق تقدم مطرد في حل المشاكل بين البلدين، وكان الرئيس الامريكي قد وجه نداء لم يسبق له مثيل عبر رسالة مسجلة بالفيديو الى الايرانيين الاسبوع الماضي بمناسبة بداية السنة الايرانيةالجديدة عارضا بداية جديدة في العلاقة بين البلدين. وقلل الزعماء الايرانيون من شأن عرضه قائلين انهم يريدون ان يروا اجراءات ملموسة، وقال اوباما في مؤتمر صحفي بالبيت الابيض اذيع تلفزيونيا في انحاء الولاياتالمتحدةبعض الناس قالوا حسنا.. انهم لم يقولوا على الفور انهم سيزيلون اسلحة نووية ويوقفون تمويل الارهاب.. نحن لم نتوقع ذلك. نحن نتوقع ان يحققوا تقدما مطردا في هذا المجال. وشهدت العلاقة بين ايرانوالولاياتالمتحدة توترات مستمرة وتصاعدت حدتها مع اصرار ايران على مواصلة برنامجها لتخصيب اليورانيوم والذي تعارضه واشنطن بزعم نية طهران انتاج السلاح النووي. من ناحية ثانية، زار وزير خارجية إيران منوشهر متكي موريتانيا لساعات، وهي الزيارة الأولى لوزير خارجية إيراني بعد تلك التي قام بها علي أكبر ولايتي في ,1982 وأثمرت دعما إيرانيا لحل الأزمة الموريتانية عبر انتخابات ينظمها المجلس العسكري الحاكم الذي انبثق عن انقلاب أطاح في السادس من أوت الماضي بالرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله. ورافق متكي وفد رفيع من نواب وزراء في قطاعات الزراعة والصناعة والطاقة والشؤون الاجتماعية والصحة. وتأتي الزيارة بعد أسبوع من قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية بإيران، وشهرين من تجميد موريتانيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، وهي خطوة رحبت بها إيران وبدأت إثرها ربط علاقات جديدة مع حكام موريتانيا. والتقى متكي رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال محمد ولد عبد العزيز لنحو ساعتين، وزار مركزا للأمراض السرطانية بنته إسرائيل وسط العاصمة نواكشوط وسلمته لوزارة الصحة الموريتانية بعيد تجميد موريتانيا علاقاتها بها في قمة غزة الطارئة بالدوحة مطلع العام.