الرفع من قيمة الاشتراكات يرفع معاش التقاعد تدابير جديدة اتخذها الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء «كاسنوس» دخلت حيز التنفيذ، منها ما جاء في قانون المالية التكميلي لسنة 2015 الذي كان له أثر إيجابي من ناحية النوعية والأرقام، ومرسوم جديد لتحسين التسيير دخل حيز التنفيذ، حسب ما أعلن عنه مديره العام عاشق يوسف شوقي. تمنح هذه التدابير، كما أبرز المدير العام ل»الكازنوس»، أمس، خلال منتدى «الشعب»، تسهيلات لكل المؤمنين الاجتماعيين غير الأجراء، في إطار تحسين الخدمات، كما تدخل ضمن السياسات الجديدة للصندوق في استقطاب أكبر عدد ممكن من المشتركين للمساهمة في التغطية الاجتماعية. وفي هذا الإطار، أشار شوقي عاشق الى اتفاقية مع الصندوق الوطني للتأمينات الفلاحية، تسمح للفلاحين غير المؤمنين من دفع اشتراكاتهم، وقد مدّدت لهم المدة لغاية سبتمبر وإلى أكتوبر بالنسبة للفلاحين في الجنوب، وهو وقت كافٍ بالنسبة لهم. كما تضمن المرسوم الجديد تسهيلات، للاستفادة أكثر من منحة للتقاعد بقيمة تصل إلى 20 مليون سنتيم شهريا في حالة دفعه قيمة اشتراكات أكبر، بعد التصريح بالرقم الحقيقي لمدخولاته من النشاط الذي يمارسه، مشيرا إلى أن المعاش الحالي الذي كان يتقاضاه المؤمنين الاجتماعين غير الأجراء لم تكن تتجاوز قيمتها 8 مرات الحد الأدنى للأجر القاعدي المضمون المحدد ب 7 ملايين سنتيم. ومن التسهيلات الأخرى التي ذكرها المتحدث مساعدة المنتسبين للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء، في إمكانية دفع المستحقات في شكل أقساط، حسب رزنامة تضعها الهيئة، وأفاد في سياق ذا صلة أن حتى العاملين في الإطار غير الرسمي كالبنائين وغيرهم، بإمكانهم تأمين أنفسهم، ولا يحتاجون في ذلك سوى حصولهم على بطاقة الحرفي، ويدفعون اشتراكاتهم، فيستفيدوا من التغطية الصحية التي هم في حاجة إليها وكذا الحق في التقاعد، كما يحق للبائعين المتجوّلين الاستفادة من هذه الخدمات، بعد حصولهم على رخص من البلديات التي يمارسون نشاطهم فيها. وقد أعطت كل هذه التدابير والتسهيلات ثمارها، حسب شوقي عاشق من تحقيق مردود للصندوق من استقطاب أكبر عدد من المشتركين، لأنه من غير المقبول، كما قال «أن يحرم مواطن من التغطية الصحية، ومن حقه في التقاعد»، مذكرا بأن كل مشترك لا يستفيد من المزايا والخدمات لنفسه فقط بل لذوي الحقوق، وحتى الأقارب «العمة والخالة» غير المؤمنة اجتماعيا، مشيرا إلى الوقع الايجابي للحملات التحسيسية، التي قام بها الصندوق في إطار السياسة الجديدة، التي تهدف كذلك إلى الرفع من مستوى التحصيل، لتحقيق مردودية وتوازن أكبر. وذكر في معرض حديثه بأنه تم فتح أكثر من 131 مركز جديد في ظرف 6 أشهر، وهو تحدي كبير بالنسبة للصندوق، ما جعله يوسع من تواجده عبر كافة التراب الوطني، مما يضمن تغطية أكبر للمشتركين وذوي الحقوق التي تمتد حتى الأقارب، ويمكنهم من الاستفادة من كل الخدمات.