قال المتحدث باسم الحكومة المقالة في قطاع غزة إن من المتوقع أن تستأنف جلسات الحوار الفلسطيني بالقاهرة الأربعاء والخميس من هذا الأسبوع. وأضاف طاهر النونو: أن الجولة الجديدة ستبدأ عملها من حيث انتهت السابقة على أمل تجاوز النقاط الخلافية المتبقية لتحقيق المصالحة، وإنهاء الانقسام الداخلي. كما أوضح أنه بقيت قضايا جوهرية تحتاج مزيدا من التشاور الموسع والمعمق والتفصيلي حولها. وقال النونو: كذلك نحن طرحنا وجهة نظرنا ومتمسكون بهذه الوجهة والتي تتحدث على رفض أي شكل من أشكال الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي. ودعا المتحدث الفلسطيني القمة العربية المنعقدة بالدوحة للعمل على إنجاح ملف المصالحة الوطنية، وتقوية برنامج الصمود والمقاومة للشعب الفلسطيني، وقال: نأمل ونرجو القمة العربية أن تدعم وتساعد في الوقوف في وجه الضغوط الدولية التي تشكل حجر عثرة أمام إنجاح الحوار الفلسطيني الفلسطيني وخاصة ضغوط شروط اللجنة الرباعية الدولية. وكانت وفود الفصائل الفلسطينية التي شاركت بالحوار الذي بدأ في العاشر من مارس أنهت مباحثاتها بعد تسعة أيام مناقشات، وغادرت العاصمة المصرية للتشاور مع قياداتها ومؤسساتها ومرجعياتها. وتوافقت تلك الفصائل فيما بينها على طبيعة الحكومة المقبلة بحيث تكون حكومة توافق وطني انتقالية مؤقتة لحين إجراء الانتخابات القادمة، وتشكل وفق القانون الأساسي، وتعمل حتى إجراء الانتخابات المقبلة وتشكيل حكومة جديدة. لكن الخلاف استمر على برنامج الحكومة السياسي وتشكيلها واسم رئيسها، وهل يتضمن الصيغة التي اعتمدت في اتفاق مكة أم أن ينص صراحة على احترامها للاتفاقيات التي أبرمتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل. ومن دمشق علم أن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل أبلغ اللواء عمر القناوي نائب مدير المخابرات المصرية موقفا واضحا يرفض الموافقة على الاعتراف بإسرائيل والاتفاقات التي أبرمتها السلطة الوطنية الفلسطينية معها. قرارات الحكام وتطلعات الشعوب