كشفت مباراة فلسطين عدد من النقاط حول مستوى اداء المنتخب الاولمبي تحسبا للمشاركة في الالعاب الاولمبية التي ستجري في ريو دي جانيرو الصيف المقبل حيث ظهرت عدة ثغرات على مستوى الدفاع الذي سيصبح دون شك الورشة المقبلة للمدرب شورمان. فشل دفاع «الخضر» في مجاراة النسق الذي فرضه مهاجمو منتخب فلسطين الذين تفاجأوا بهشاشة الخط الخلفي الذي قاده الثنائي عبد اللاوي وكنيش، حيث بدت علامات عدم الانسجام واضحة. ويبدو ان شورمان اضطر لإشراك كنيش رغم عودته من اصابة حرمته من المشاركة في مباريات فريقه وفاق سطيف منذ شهر وهو ما فتح باب التساؤلات حول الجدوى من اشراك لاعب لم يلعب اي مباراة رسمية منذ فترة. وظهر نقص المنافسة واضحا على اللاعب كنيش مقارنة بزميله عبد اللاوي الذي لم يستطع لوحده سد الثغرة المتواجدة في الخط الخلفي حيث سيكون على المدرب شورمان تصحيح الامور على مستوى هذا المنصب قبل فوات الاوان. كما كشفت مواجهة فلسطين العيوب الموجودة على مستوى الظهيرين الايمن والايسر اللذان لم يقدما اي شيء يذكر طيلة المباراة سواء من الناحية الدفاعية او الهجومية و كانا من الحلقات الاضعف في الخط الخلفي. التأخر في ايجاد البدائل يضر بمصلحة المنتخب وكان لزاما على المدرب شورمان ايجاد البدائل بعد عودة المنتخب من السنغال بتجريبها في مثل هذه المباريات التي تبقى اختبارا مهما لكنها ليست مقياس حقيقي على مستوى المنتخب بما ان المنافسة الرسمية تحتفظ بخصوصياتها. وسيكون رهان شورمان على الثنائي كنيش وعبد اللاوي لقيادة دفاع المنتخب في الاولمبياد قرارا غير محمود العواقب بالنظر لمستوى المنتخبات التي ستشارك في هذا المحفل الرياضي الكبير. وتبقى الفترة المقبلة مهمة بالنسبة لشورمان لإيجاد الحلول على مستوى الخط الخلفي لكن عليه التحلي بالسرعة في اتخاذ القرار بما توقيت المنافسة الرسمية يقترب ولم يتأكد لحد الان مشاركة مدافع مونبوليي رامي بن سبعيني الذي سيمثل تواجده مع المنتخب اضافة كبيرة نظرا لمستواه الكبير اضافة الى الخبرة التي اكتسبها سواء مع المنتخب أو مع الفرق التي لعب لها. مستوى الظهيرين بعيد عن التطلعات وظهر مستوى الظهيرين الأيمن والأيسر متواضع ولم يكن في مستوى التطلعات سواء من الناحية الدفاعية او الهجومية وهو ما سيدفع بالمدرب شورمان لتصحيح هذه الاوضاع التي تبقى غير مستحبة رغم الطابع الودي للمباراة. من الناحية الدفاعية لم يقم الظهيران الايمن والايسر بغلق الرواقين امام مهاجمي منتخب فلسطين الذين استطاعوا تشكيل خطورة كبيرة على الدفاع من خلال التوغل على الاجنحة خاصة في لقطة الهدف الوحيد. من الناحية الهجومية كان دعم الظهيرين غائبا حيث كان يضطر لاعبو الوسط والهجوم لتبادل الكرات مع لاعبي الوسط عندما يتم الضغط عليهم من طرف لاعبي منتخب فلسطين وهو ما انعكس سلبا على مستوى المنتخب.