دافع الدولي الجزائري، إسحاق بلفوضيل، عن تجربته مع نادي بني ياس الإماراتي بعد الانتقادات الكثيرة التي يظل يتعرض لها منذ أن غادر أوروبا نحو البطولة الإماراتية، مؤكدا بأن أسلوب العمل مع ناديه الجديد لا يختلف كثيرا على ما كان الحال عليه عندما كان ينشط مع فرق أوروبية. قال بلفوضيل في تصريح لصحيفة محلية: «أشعر خلال التدريبات التي أخوضها يوميا مع الفريق وكأنني أتدرب في إيطاليا أو فرنسا، إذ لا تلمس وجود أية فروقات في عملية الإعداد أو بناء الخطط والطروحات الفنية التي عادة ما تكون دسمة وتثري الأداء، وأشعر بالسعادة لهذا الأمر كوني أحافظ على حضوري وكأنني أتدرب مع أحد الفرق الأوروبية». وتنقل المهاجم صاحب ال24 عاما إلى بني ياس الصائفة الماضية في أول تجربة له خارج أوروبا، بعدما تكون في نادي ليون الفرنسي ثم تقمص ألوان عدة أندية إيطالية على غرار بولونيا وانتر ميلانو وبارما. وعلق اللاعب على ذلك قائلا: «الفكرة السائدة في الجزائر أن اللعب في البطولات الخليجية بشكل عام من شأنه تقليص الحضور الفني للاعبين، وبالتالي تقليص فرصهم في التمثيل الوطني، على عكس اللاعبين الذين يتوجهون للاحتراف في البطولات الأوروبية، وهذا الأمر من وجهة نظري يجانبه الصواب، ذلك لأنني في تجمعات المنتخب الوطني لم ألاحظ وجود فروقات بيني وبين زملائي المحترفين في أوروبا، فهم ليسوا بأفضل مني فنيا وبدنيا». واعتبر ذات المتحدث بأن انتقاله إلى الإمارات لم يقلل من الثقة التي يضعها فيه الناخب الوطني كريستيان غوركوف. «غوركوف يعرفني جيدا ويملك ثقة كبيرة بقدراتي الفنية، لكن المشكلة تتمثل في وسائل الإعلام التي تنتقد توجه اللاعبين الجزائريين للاحتراف في الخليج، ذلك لأن النظرة السائدة هناك أن البطولات الأوروبية من شأنها صقل خبرات اللاعبين بشكل أفضل من البطولات الخليجية وهذا الأمر بعيد عن الصحة، ومن هنا فإن الانتقادات الإعلامية الموجهة للمدرب كثيرة بهذا الخصوص». وأبدى بلفوضيل في الأخير تفاؤله بخصوص المشوار القادم للمنتخب الجزائري، الذي لن يقف، بحسبه «عند حاجز الدور ثمن النهائي الذي بلغه في مونديال البرازيل»، مشيرا إلى أن «هناك خطط طويلة المدى ترمي إلى الحفاظ على مسيرة التألق، فنحن الآن عدنا لمواجهة كبار المنتخبات في العالم، وهذا يتطلب الحفاظ على العقلية التي خضنا بها المونديال الأخير، أنا على ثقة بل أجزم بأن الجزائر قادرة على التأهل إلى مونديال روسيا وخط مسيرة ناجحة فيه».