وقع عميد كلية الطب بجامعة قاصدي مرباح بورڤلة عبد المجيد شحمة، ونظيره بكلية الطب بجامعة سوسةالتونسية البروفيسور علي متراوي، أمس، بورڤلة اتفاق تعاون بين الكليتين يسمح بتبادل الخبرات والمعارف وتأطير الطلبة في مجالات التكوين والبحث في الطب. الاتفاق بين الكليتين، جاء على هامش أشغال الأيام الدراسية والتكوينية التي تنظمها جمعية الرحمة لمساعدة مرضى السرطان بورقلة، والتي تتناول موضوع الوقاية من السرطان ومختلف الأمراض المزمنة في الوسط المدرسي. عميد كلية الطب بورقلة البروفيسور شحمة عبد المجيد، قال أن توقيع هذا الاتفاق سيعطي الكلية حديثة العهد فرصة لاكتساب خبرات ويفتح معارف الطلبة والإطارات على تجربة ورصيد معرفي يتجاوز الأربعين سنة ويعزز من علاقات التكامل بين البلدين الشقيقين. من جهته البرفيسور متراوي الذي رحب كثيرا بهذا الاتفاق اعتبر أن التعاون وليد ظروف وحتميات تفرضها المرحلة والعلاقات التي تربط البلدين الشقيقين وحاجتهما الملحة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال الصحة، وأضاف أن هذا التعاون قد يتعزز مستقبلا بتوسيع مجالاته لتشمل نواح اخرى في هذا الاختصاص مشيرا الى مشاركة جمعية محلية من مدينة الحامة بتونس تهتم بمرضى السرطان تشارك في أشغال هذه التظاهرة العلمية من الاطلاع على خبرة الجمعيات ذات التوجه المماثل في الجزائر. وتنظم جمعية الرحمة لمساعدة مرضى السرطان بورڤلة بداية من هذا السبت وعلى مدار أسبوع أياما دراسية وتكوينية حول الوقاية من السرطان ومختلف الأمراض المزمنة في الوسط المدرسي. يشارك في هذه الأيام التكوينية 25 متربصا من بينهم أطباء في الصحة العامة والصحة المدرسية وأطباء نفسانيون ومستشارون في التوجيه المدرسي وطلبة وأعضاء من الجمعيات النشطة في هذا المجال وجمعيات أولياء التلاميذ وإطارات من قطاع التربية. ويؤطر هذا التكوين أساتذة وباحثون من تونس وفرنسا والجزائر من بينهم البروفيسور مارك كيلير وهو مستشار وأستاذ مساعد بعدد من الجامعات الفرنسية والتونسية والمصرية منسق تحالف الجمعيات المتوسطية لمكافحة السرطان بفرنسا والبروفيسور جون كريستوفر أزوران وهو مكون وعضو تحالف جمعيات المتوسط لمكافحة السرطان. ويتضمن برنامج هذه الأيام التكوينية التي تجري في شكل ورشات تلقين المتربصين طرق وأساليب الوقاية الحديثة في الوسط المدرسي وكيفية إعداد وتنفيذ برامج الوقاية وعلاقة الوقاية بالنظم الغذائية وسبل تطويرها وآليات مكافحة الادمان عند المراهقين والأطفال. وتحظى هذه الأيام التكوينية والدراسية باهتمام كبير من قبل الأوساط الصحية في الولاية وجمعيات المجتمع المدني وطلبة كلية الطب. رئيس جمعية الرحمة الدكتور مصطفى قيدوح يعتبر استهداف الوسط المدرسي في غاية الأهمية من أجل إنتاج جيل قوي وتقليص فاتورة الأعباء واشراك الجميع في موضوع الوقاية.