نظمت أمس الأول جمعية الأطباء الخواص، وبالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان بولاية المدية، يوما تحسيسيا حول مخاطر ظاهرة الضغط الدموي الذي يعتبر من أشهر الأمراض الحديثة المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية والكلى، وحسب النتائج المخبرية في الموضوع، يعتبر مصابا به من زاد معدله الطبيعي عن 120/80 ملم زئبقي، الخلل بأحد العوامل الرئيسية المتحكمة في الضغط الدموي على غرار أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز العصبي وكذا أمراض الجهاز الهرموني.. نشّط هذا اليوم الدراسي عدد من الأطباء المختصين في الأمراض المعدية، بينهم الطبيبة طاوس حداد بقسم الطب الداخلي بباب الوادي بالعاصمة، والتي ذكرت في مداخلتها (علاج الضغط الدموي)، بأهم التوجيهات التي أقرتها الجمعية الطبية العالمية، المختصة في علاج هذا المرض كتبسيط لمضمون هذه التوصيات العملية المقدمة للأطباء العامين والمختصين و المرضى على حد السواء، بإعادة النظر في الإستراتجية الخاصة بعلاج الضغط الدموي عبر عملية مراجعة الأرقام المعمول بها في مجال تعديل الضغط الدموي الذي حدد بأقل من 90/140 ملم زئبقي، لجميع المرضى من بينهم المصابون بداء السكري. كما نبهت ذات الطبيبة على لسان هذه الجمعية العالمية، بأنه بالنسبة للأشخاص المسنين أقل من 80 سنة لا ينبغي أن تخصص لهم أقل من 90/150 ملم زئبقي، لأن ذلك قد يؤثر سلبا على الصحة العامة لهذه الفئة من الأشخاص ضمن المجتمع. مذكرة الأطباء المشاركين ومختلف الحضور بتوصيات هذه المنظمة التي حددت طبيعة الجرعة وعدد الأدوية اللازمة لكل مرحلة من مراحل داء الضغط الدموي، أن هذه الجمعية أصرت على أهمية تحسين وضعية المصابين بهذا الداء عند التأكد من إصابة الشخص الخاضع لعمليات الفحوص الطبية، فضلا على أهمية تسليط الضوء على النظام الغذائي ونظام العيش المناسب بصفة عامة في تخفيض والتقليل من خطورة الداء، مؤكدة في السياق ذاته أنه رغم ارتفاع عدد المصابين بالضغط الدموي من سنة لاخرى، لا توجد توجيهات جزائرية خاصة بالممارسين أو حتى المرضى. ومن جهة أخرى سلط الدكتور محمد فاتح بن قرطبي مختص في أمراض الأوبئة ورئيس جمعية الأطباء الخواص بعاصمة التيطري المدية، الضوء على هذه الموضوع الخطير ضمن مداخلة بعنوان (الضغط الدموي .. القاتل الصامت) في حين تناول البروفيسور محفوظ أحمد صاري بمصلحة أمراض القلب لدى الأطفال بمستشفى باينام بالعاصمة نفس الموضوع لدى الطفل. ركز المختصون في مداخلاتهم على دور الوعي الصحي وثقافة الوقاية ف (درهم وقاية خير من قنطارعلاج) كون العناية بالعناية والوقاية قد تخفض نصف الأمراض المعدية، التي تتربص بالصحة العمومية، وهذا على ضوء نتائج الدراسات والأبحاث الطبية التي أفضت إلى أن بعض السلوكات والعادات وأنماط المعيشة الصحية، يمكن لها التقليل من إحتمال إصابة الإنسان بالكثير من الأمراض المتربصة كالقلب، السرطان، الضغط الشرياني، السكري.. وحسب دراسة أجريت بين 1980-2002. حول تطبيق عنصر الوقاية بالولايات المتحدةالامريكية، بينت إنخفاض معدلات الإصابة بإرتفاع الضغط الدموي ب8 ملم زئبقي، وهذا بفضل الطب الوقائي والمرتكزة أساسا على مواظبة غسل اليدين.