أعلن أمس نور الدين يزيد زرهوني وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية عن فوز المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة بنسبة ساحقة بلغت 24,90 بالمائة أي مايناهز 12 مليون و911705 من الأصوات الناخبة، مبتعدا بفارق كبير عن المنافسين الخمس، حيث احتلت مرشحة حزب العمال لويزة حنون المرتبة الثانية بنسبة 22,4 بالمائة، و604258 من إجمالي الأصوات، وحصد المرتبة الثالثة موسى تواتي بنسبة أقل قدرت ب31,2 بالمائة، مفتكا 330570 صوت فقط، وجاء في المرتبة الرابعة جهيد يونسي مرشح حركة الإصلاح بنسبة 37,1 بالمائة مكتفيا ب176674 من إجمالي أصوات الجزائريين، واحتل الموتبة الخامسة علي فوزي رباعيين بنسبة ضئيلة قدرت ب 93,0 بالمائة و133129 صوت، ومحمد السعيد المرشح الحر المرتبة السادسة بنسبة 92,0 بالمائة و132242 صوت . أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني في ندوة صحفية عقدها للإعلان عن نتائج الإنتخابات الرئاسية 2009 أن نسبة المشاركة الإجمالية بلغت سقف 54,74 بالمائة مقدرا هذه الأصوات ب 15 مليون و351305 صوت من بين 595683,20 ناخب مسجل في القوائم الإنتخابية. وأفاد وزير الداخلية أن عدد الاوراق الملغاة في هذا الإستحقاق الإنتخابي بلغ 1 مليون و42727 ورقة .واعتبر زرهوني قبل أن يكشف عن الأرقام النهائية التي أسفرت عنها الإنتخابات الرئاسية 2009 أن هذا الموعد تجاوز تحقيق الانتصار للإرادة الشعبية ليتعداه إلى الكشف عن نجاعة الإطار التشريعي الإنتخابي الجزائري وما أسماه بجهاز ضمان شفافية العمليات الإنتخابية . وأشار الوزير زرهوني أن الشعب الجزائري تمكن بكل حرية من ممارسة حقه والقيام بواجبه عن طريق الإقتراع المباشر لاختيار الرجل الأكفأ والأقدر على الدفاع عن مصالحه. ويرى زرهوني أن هذه الانتخابات تعكس التطور المؤكد لحرية التعبير وما وصفه بارتقاء سلوكات المترشحين الذين قال أنهم تحلوا باللياقة والاحترام طيلة عمر الحملة الإنتخابية وذكر زرهوني أن هذا الموعد السياسي عزز لدى الشعب الجزائري والمترشحين الذين يسعون إلى قيادته الشعور بالاعتزاز والفخر نحو الوطن، ويراه زرهوني شعورا في مستوى طموحات الشعب الجزائري وفي اختياره الحر وبكل سيادة لمن يقود البلاد . وبلغة تفاؤولية قال الوزير أننا مقتنعون أن الجزائر مصممة على بناء مستقبلها، ومتشبثة بالوفاء برسالة نوفمبر، وصرح أن نتائج هذا الاقتراع تؤكد أن أبناء الجزائر برهنوا مرة أخرى للعالم عن إرادتهم لبناء جزائر ديمقراطية . وماتجدر إليه الإشارة فإن أعلى نسبة مشاركة سجلت في ولاية خنشلة وقدرت ب42,97 بالمائة، بينما أدنى نسبة مشاركة سجلت بولاية بجاية 36,29 بالمائة، أما النسبة المائوية المسجلة بالعاصمة ففاقت التوقعات حيث قفزت على غير العادة إلى 76,64 بالمائة، في حين النسبة المائوية بولاية تيزي وزو المنطقة المحسوبة على المقاطعة فوصلت إلى حدود 75,30 بالمائة، وعرفت العديد من الولايات الداخلية مشاركة قوية على غرار ولايات المدية والمسيلة وباتنة التي قدرت نسبة مشاركتها ب 53,88 بالمائة . ويذكر أن نسبة المشاركة لدى الجالية الجزائرية بالخارج قد بلغت 48,35 بالمائة .