حسم المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة التنافس في الجولة الأولى، ولم تخرج النتائج النهائية للرئاسيات عن ما كان متوقعا حيث تمكن بوتفليقة من الحصول على الأغلبية الساحقة بنسبة وصلت إلى 90.24 بالمئة من الأصوات المعبر عنها، في وقت لم يتمكن منافسوه الخمسة مجتمعين من جمع سوى 9.76 من الأصوات المعبر عنها. وكما كان منتظرا تمكن الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة من الظفر بعهدة رئاسية ثالثة، متفوقا على منافسيه في الجولة الأولى وبالضربة القاضية، وقد بلغ عدد الأصوات التي تحصل عليها بوتفليقة هذه المرة 12.911.705 صوت من مجمل الأصوات المعبر عنها والمقدرة ب 14.308.578 صوت، فيما جاءت لويزة حنون مرشحة حزب العمال في المرتبة الثانية ب 4.22 بالمئة من إجمالي الأصوات، أي بمجموع أصوات قدره 604.258 صوت . أما المرتبة الثالثة فقد عادت لمرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي الذي تحصل على نسبة 2.31 بالمئة من الأصوات أي ما مجموعه 130.570 صوت من إجمالي الأصوات المعبر عنها. وتبقى شبه المفاجئة الوحيدة في النتائج التي أعلن عنها وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين يزيد زرهوني، أمس من قاعة المحاضرات بفندق الأوراسي، هي حصول مرشح حركة الإصلاح الوطني محمد جهيد يونسي على المرتبة الثالثة التي كانت كل القراءات والتكهنات تصب في أنها من نصيب فوزي رباعين أو محمد السعيد، وتحصل يونسي على نسبة 1.37 بالمئة من الأصوات أي 196.674 صوت. أما المرتبة الخامسة فقد عادت إلى فوزي رباعين مرشح حزب عهد54 الذي لم يتمكن من الحصول سوى على 0.93 بالمئة من الأصوات أي ما مجموعه 130.129 صوت يليه محند بلعيد أوسعيد الذي جاء في المرتبة الأخيرة بنسبة قدرها0.92 أي ما يعادل 132242 صوت من إجمالي الأصوات المعبر عنها. وبالرجوع إلى رئاسيات 2004 التي عرفت وجود مرشحين من المترشحين الستة ويتعلق الأمر بكل من عبد العزيز بوتفليقة الذي تحصل آنذاك على 85 بالمئة من الأصوات رافعا بذلك هذه المرة النسبة إلى 90.24 بالمئة أي بزيادة 5 بالمئة، أما حنون التي جاءت في المرتبة الرابعة خلال رئاسيات 2004 ، فقد حسنت ترتيبها هذه المرة وجاءت في المرتبة الثانية مباشرة بعد بوتفليقة ، ويمكن القول أنها الفائزة بما أن التنافس كان شبه محسوم منذ البداية على المرتبة الثانية نظرا للشعبية الجارفة للمترشح بوتفليقة الذي لم يدع أي مجال للصدفة وحسم الأمر بالضربة القاضية .