يواجه المنتخب الوطني غدا ( س 20:30 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ) نظيره الإثيوبي في إطار مباريات الجولة الرابعة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2017 التي ستجري بالغابون، حيث يسعى زملاء محرز لتحقيق الانتصار للبقاء في الصدارة . يسعى المنتخب الوطني لتحقيق الانتصار للحفاظ على الصدارة من أجل تعزيز حظوظه في التأهل لكأس إفريقيا 2017 من خلال الفوز على المنتخب الإثيوبي الذي تراجع مستواه في الفترة الماضية بسبب غياب عدة عناصر مهمة على غرار قائد المنتخب صلاح الدين سعيد. و سيمنح انتصار «الخضر» دفعة معنوية كبيرة لزملاء تايدر قبل المواجهة الثانية التي ستجري بأديس أبابا الاثنين المقبل و التي سيكون التعادل فيها كافيا بما أن المنتخب سيستقبل نظيره منتخب لوزوطو قبل السفر إلى السيشل لمواجهة منتخبها . و يملك مدرب المنتخب كريستيان غوركوف في يده مجموعة مميزة من العناصر التي تستطيع صنع الفارق و يبقى الهاجس الوحيد هو في الدفاع الذي لم يصل بعد للجاهزية التامة . تفادي استصغار المنافس ضروري لا يملك منتخب إثيوبيا فرص كبيرة لإحراج المنتخب الوطني على الورق لكن عامل الميدان غالبا ما كان له رأي آخر خاصة إذا استطاع مهاجموه تشكيل صعوبات للدفاع الذي يعاني كثيرا من غياب عدة عناصر مهمة خاصة في المحور . و يبقى العامل النفسي من العوامل المهمة التي يجب الوقوف عندها خاصة من جانب الثقة الزائدة التي قد تكون انعكاساتها سلبية على مردود المنتخب و يتوجب على زملاء مسلوب اللعب بكل قوة من البداية إلى النهاية . و أظهر عناصر المنتخب احترافية كبيرة خلال آخر مواجهة لعبوها في ملعب تشاكر بعد أن فازوا بسباعية كاملة أكدوا من خلالها احترامهم لمنافسيهم رغم علمهم بتواضع مستواهم. غوركوف يفضل الاستقرار من الناحية الفنية يتجه مدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف لتثبيت التشكيلة التي لعبت آخر مواجهة في إطار تصفيات كأس العالم رغم تواجد بعض العناصر في حالة فنية سيئة على غرار فيغولي. ولن يشفع المستوى المميز الذي تقدمه بعض العناصر على غرار رشيد غزال أو سفيان هني لأخذ الفرصة أمام إثيوبيا، حيث لا يريد غوركوف المغامرة أمام هذا المنتخب الذي شكل صعوبات كبيرة للمنتخب خلال المواجهات السابقة . ويبقى التساؤل المطروح حول أحقية سفيان فغولي في اللعب كأساسي رغم تراجع مستواه بسبب الإصابات التي تعرض لها من جهة و تأثره نفسيا للضبابية التي تكتنف مستقبله مع فريقه فالنسيا من جهة أخرى . هاجس الدفاع يتجدد مرة أخرى أضحى الدفاع هاجسا حقيقيا بالنسبة لمدرب المنتخب الذي لم يجد لحد الآن التوليفة المناسبة التي تكون هذا الخط، حيث يبقى اللاعب غولام هو العنصر الوحيد الذي حافظ على استقرار مستواه الفني و البدني . و يتواجد غوركوف في حيرة بشأن اللاعب الذي سيلعب على الجهة اليمنى من الدفاع بعد تراجع مستوى زفان الذي ضيع مكانته الأساسية مع فريقه حيث سيكون غوركوف مضطرا للمفاضلة بينه و بين مدافع «الكناري» زيتي. ومن الممكن أن يقوم غوركوف بإشراك بلقروي رفقة مجاني في المحور ووضع ماندي على الجهة اليمنى رغم أنه لم يقنع في هذا المنصب بدليل قيام مدربه في رامس بإشراكه في محور الدفاع . الهجوم أمام تحد جديد تتجه الأنظار خلال مواجهة إثيوبيا إلى هجوم المنتخب الوطني الذي سيتكون من الرباعي سليماني، محرز، براهيمي وفغولي الذين سيكونون مطالبين بهز شباك المنافس في أكثر من مناسبة. و أظهر سليماني و براهيمي إضافة إلى محرز استعدادات كبيرة مع أنديتهم على خلاف فغولي الذي يتواجد في وضعية صعبة و قد تكون مواجهة منتخب إثيوبيا فرصة له لتأكيد أحقيته باللعب كأساسي في المنتخب. و تبقى التساؤلات تحوم حول الخطة التي سينتهجها غوركوف في الهجوم بعد الانتقادات التي تعرض لها بسبب إشراكه لبراهيمي كمهاجم ثان رفقة سليماني ووضع محرز على الرواق الأيسر.