بمناسبة يوم الشعر والربيع الادبي الذي تحتفل به اليونيسكو كل 21 مارس ، نظمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية تيبازة وتحت إشراف وزارة الثقافة، و سباح سعدية مديرة المكتبة ، أمسية شعرية، شارك فيها مجموعة من الشعراء، يمثلون كل فئات العمر والتنوع الشعري . كان من حضور التظاهرة التي تعد بادرة ثقافية هامة تزامنت مع فصل الربيع، الشاعرة والصحفية سليمة مليزي والشابة مصباح سعاد وأمال فطومي وشاعر الملحون ميلود حرابي . قرأ من خلال الجلسة الشعراء مجموعة من القصائد منها ما تعبر عن واقع معاش للإنسان، وقصائد أخرى عن المرأة التي تطرقت إليها الشاعرة سليمة مليزي وهي مختصة في الكتابة بقصائدها ومواضيعها عن قضايا المرآة والطفل والمجتمع . قدم الشاعر ميلود حرابي مجموعة من قصائد الملحون عبّر بها عن واقع المجتمع بسخرية وهزلية أحياناً ما أعطى الأمسية نوعا من الترفيه . أما الطالبتان أمال وسعاد فكان لهما نصيب لقراءة باكورة أعمالهن في الشعر والخاطرة .. وهما إضافة جديدة أخرى لإبداعات الشباب التي تستحق التشجيع. وتعتبر هذه الأمسية هي الأولى التي تنظمها المكتبة، حيث كانت معتادة على تقديم الكتاب وإصداراتهم الجديدة، وحسب ما صرحت به سعدية سباح مديرة المكتبة فإنها في المستقبل ستفتح المجال لكل أنواع الأدب حتى يتسنى لشباب وطلبة المكتبة الاستمتاع والاستفادة بكل أصناف الأدب . وتعتبر المكتبة الولائية لتيبازة القلب النابض للحركة الأدبية والفكرية في الولاية، حيث تعد من أهم المواقع لتقديم الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية والمسرحية، وتحتوي على قاعة للمحاضرات ومجموعة كبيرة من الأجنحة الغنية بالكتب المتنوعة الموجهة إلى جميع الفئات العمرية والمستويات الدراسية . تنظم المكتبة حسب مديرتها، كل مساء ثلاثاء أمسية للمطالعة بالنسبة للأطفال، حيث تقوم مجموعة من الأساتذة بقراءة أجمل القصص للأطفال، مما يخلق جوا للترفيه والتربية وتحفيز الطفل على حب المطالعة ، وهذا ما تؤكد عليه السيدة سباح سعيدة مديرة المكتبة نظرا لخبرتها الطويلة في علم المكتبات، حيث تصر على تربية النشأ وتقول في هذا المقام :» إننا نساهم من خلال هذا الفضاء في التقليل من التسرب المدرسي ونساهم في توعية النشأ على حب المطالعة التي تعتبر منبعا لتطور الإنسان وبناء مستقبل زاهر للوطن «.