تحتل مشاريع الفلاحة والصيد البحري الأغلبية ضمن مجموع المؤسسات المصّغرة التي تم إنشاؤها، خلال السنة الماضية، من طرف وكالة دعم تشغيل الشباب بجيجل، وذلك بنسبة تصل الى 53 بالمائة، أي من مجموع 400 مؤسسة مصّغرة استفادت من التمويل خلال السنة الماضية، هناك 212 تنشط في قطاع الفلاحة والصيد البحري. أرجع منير بريغت، مدير الوكالة سبب الاقبال الكبير على هدا القطاع، الى توجه هذه الاخيرة نحو خلق المشاريع ذات النوعية والمربحة تماشيا مع خصوصيات المنطقة، خصوصا لدى فئة الجامعيين الذين بلغ عدد المستفدين من القروض في أوساطهم 875 جامعي منذ إنشاء الوكالة. أوضح مدير الوكالة،» بأن مصالحه تمكنت من استرجاع 65 بالمائة من القروض، أي ما يعادل 300 مليون دينار من أصل 460 مليون التي ساهمت بها في تدعيم إنشاء مختلف المؤسسات الشبانية بالولاية، مشيرا الى ان مصالحه أحالت 45 ملفا للعدالة للنظر فيها، وأن الوكالة لا تلجأ للعدالة إلا كحل أخير بعد استنفاد كل الطرق الودية وكذا الإعذارات والإجراءات الإدارية المتعامل بها في هذا الإطار لاسترجاع ديونها». أضاف بريغت «أن الوكالة عالجت كل الملفات المتواجدة على مستوى مصالحها للسنة الجارية، وأن مدة تمويل أي مشروع الآن لا تفوق 06 أشهر كحد أقصى، وقد اتخذ ايداع الملفات في السنوات الاخيرة، مقارنة بالسنوات التي سبقتها مضاعفة المشاريع ويعود ذلك الى إزالة العراقيل التي كانت تقف حجرة عثرة، أمام إنشاء المؤسسات الصغيرة، حيث تم اختزال الاجراءات الادارية، في مجرد استمارة، تملأ من قبل المعني بالأمر، وتدرس في مدة 10 أيام على أكثر تقدير من قبل الوكالة». استفاد من المشاريع قرابة 900 إطار جامعي و1700 متخرج من مختلف مراكز ومعاهد التكوين المهني، واقامة شبكة من المؤسسات الاقتصادية في جميع التخصصات، تساهم بفعالية في بعث التنمية المحلية الشاملة، وبالخصوص امتصاص البطالة لدى مختلف الشرائح الشبانية، كما أنشأت الوكالة دارا للمقاولاتية لتسهيل مرافقة الشباب والجامعيين في إنشاء مختلف المشاريع لاسيما المرتبطة بقطاع السياحة والفلاحة وخصوصيات منطقة بلارة . كما كونت منذ سنة 2014 في مجال تسيير المؤسسات 546 شاب، وتتواصل الدورات التكوينية لأصحاب المشاريع لتمكينهم من التسيير الناجع والفعّال لمؤسساتهم، كما شرعت الوكالة منذ شهر سبتمبر الماضي، في عمليات معاينة ميدانية لمختلف المؤسسات المموّلة من طرف هذه الاخيرة، شملت لحد الآن حوالي 700 مؤسسة.