ملتقى الاستثمار يوم 17 أفريل رافد لترقية الصادرات الجزائرية جاليتنا تقدّم أحسن صورة عن البلاد نشاط ، حركة، كريزما وتواضع. زيادة على هذا ابتسامة وتفاؤل للغاية هذا مايلفت النظر عند لقاء سفير الجزائر بدولة الإمارات العربية المتحدة، صلاح عطية حامل شهادة ماجستير في العلوم السياسية وكذا تسيير الدبلوماسية والوكالات الدولية، خريج جامعة الجزائر. تقلد عدة مناصب في السلك الدبلوماسي، تولى مناصب بوزارة الخارجية، اعتمد قنصل عام بلندن وبجدة بالسعودية. مثل الجزائر في عدة محافل وملتقيات على الصعيد الدولى بصفته دبلوماسيا من النوع الرفيع. منذ اعتماده سفير الجزائر بدولة الإمارات شرع صلاح عطية بوضع خريطة وجدول أعمال أراد أن يصّب من خلالهما إلى القيام بعدة نشاطات سواء في المجال السياسي والإقتصادي والتجاري والثقافي والرياضي. في لقائه مع جريدة «الشعب» كان عطية يترّقب هاتفه النقال الذي يسميه مكتبه الثاني، فمن تارة لأخرى، يشرف على مساعده وعلى كل ما يخص ملتقى الاستثمار الذي يمثل أهم نشاط ..حيث الكل على قدم وساق لإنجاح هذا الملتقى الأول من نوعه الذي يريده أن يكون ناجحا، كونه فرصة من ذهب لترويج الإقتصاد الجزائري وكذا فرص الإستثمار في الجزائر. المكالمات الهاتفية تتتابع ولا تشبه بعضها، فهذه مكالمة من الغرفة التجارية لإمارة أبوظبي التي تخصّ مشاركة الجزائر في مهرجان الشيخ زايد للتراث الذي سوف ينقعد في نوفمبر2016، والأخرى مكالمة من مواطنة جزائرية قاطنة بالإمارات تريد مساعدة من السفارة. فمكالمة هاتفية أخرى من وزارة الصناعة والمناجم بالجزائر تزيد من تفاؤل السفير للملتقى الذي يريده أن يكون يوما تاريخيا لتوطيد العلاقات الإقتصادية الإماراتيةالجزائرية، يتكلم السفير عن دور مجلس الأعمال الجزائري الذي أسس بإمارة دبي في تعزيز العلاقات مع الامارات، من المشاريع التي يراها أولوية فتح خط جوي بين أبوظبيوالجزائر لتسهيل تنقل الأشخاص والسلع ويكون أحد قنوات تصدير «منتوج صنع في الجزائر» في ظرف يراهن عليه بديلا للمحروقات. لقاء «الشعب» مع سعادة سفير الجزائر السيد صلاح عطية الشعب: 13 شهرا منذ اعتمادكم سفيرا للجزائر في دولة الإمارات، ما تقييمكم للعمل الدبلوماسي وكيف هي أجندة هذه السنة؟ صلاح عطية: حين تقلدت منصبي سفيرا في البلد الشقيق دولة الإمارات، وضعت خريطة الطريق وبرنامج عمل يصّب كله في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين في شتى الميادين، معلوم ان حجم التبادل بين البلدين لا يعكس الروابط السياسية والإمكانيات الاقتصادية للبلدين. نسعى من خلال إعطاء دفع جديد للعلاقات الإقتصادىة والاستثمارية لترقية التعاون الثنائي، وتنظيم الملتقى الاقتصادي يوم 17 أفريل الجاري بأبوظبي يندرج في هذا الإطار. لا ننسى أن إنشاء مجلس الأعمال الإماراتيالجزائري، اضافة لهذا التوجه، ننتظر منه الكثير في وقت يسيطر فيه الاقتصاد على كل شيء. نعود إلى الملتقى الإستثماري الإماراتيالجزائري، ما الجديد فيه؟ الملتقى الإقتصادى يوم 17 أفريل القادم بأبوظبي هو فرصة جيدة لكل أوساط رجال الأعمال لدراسة كل إمكانيات الإستثمار والشراكة المنتجة.. الجزائر ودولة الإمارات تخوضا ن تجربة اقتصادية تريدان منها ان تكون بديلة للمحروقات او على الاقل تخفف التبعية للبترول . توجيهات الجزائر وتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة, هي عدم التفريق بين القطاعين العمومي والخاص في بناء منظومة اقتصادية متنوعة لا تخضع دوما للبترول وتداعيات انهيار أسعاره. التحدي الذى يرفعه البلدان ترقية الصادرات خارج المحروقات وذلك بإعطاء المنتوج الجزائري كل أهميته والفرصة للدخول فى السوق العالمي لاسيما أسواق عالمية جديدة . لهذا تلعب الدبلوماسية الاقتصادية دورها البارز في هذا المعترك؟ طبعا في هذا السياق شاركت في صالون الغذاء العالمي الذي أقيم بدبي. قمت بزيارة المتعاملين الإقتصاديين والمشاركين الجزائريين لحثهم أكثر وتشجيهم للمشاركة في هذا النوع من الملتقيات الإقتصادية التي تقام بدولة الإمارات. كل ذلك في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين .نحن في عز الدبلوماسية الإقتصادية لذلك أنا أشجع الكثير من المتعاملين الإقتصاديين الجزائريين لترقية وترويج منتجاتهم. كما أنني أصّر على مساعدة الجميع كون دوري يتعلق بترويج الإقتصاد الجزائري وذلك بحث المستثمرين على التعامل مع الجزائر مع شرح كل ما يتعلق بالإقتصاد الوطني وكل الفرص الموجودة به. وكذا أحرص على تسهيل فهم كل القوانين المتعلقة بما يخص الإستثمار في الجزائر. لهذا أعود للتذكير أن الملتقى الإستثماري 17 أفريل القادم مهم للغاية. إنه فرصة لا تعوّض جاءت في وقت حساس وهو إنخفاض أسعار البترول وفي إطار الإتجاه الجديد لبرنامج وتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بو يفليقة. أجدد القول نحن ننتظر الكثير من هذا الملتقى . هل يمكننا معرفة جانب من موضوع الملتقى ومحاوره وأبعاده؟ الملتقى الذي حظي بتحضير دقيق نراه محطة إضافية في تعزيز مسار العلاقات الإقتصادية والتجارية بين البلدين . بالإضافة الى هذا، مايميز هذا الملتقى هو أن برنامجه عملي محض حيث أنه ينقسم الى شطرين . الشطر الأول تلقى فيه مداخلات وعروض قطاعية منها الفلاحة والسياحة والطاقات المتجددة. بعد ذلك سوف تعرض تجارب ناجعة لمستثمرين إمارتيين بالجزائر على غرار مجموعة الغرير التي تقوم بانجاز مشاريع هامة ببلادنا. أما الشطر الثاني فيتمثل هو الأخر في لقاءات بين رجال أعمال ومتعاملين إقتصادييين إماراتيين وجزائريين. سوف يتم هذا الملتقى تحت إشراف وزارة الصناعة والمناجم حيث يحضره الوزير عبد السلام بوشوارب الذي سيرافقه عدد كبير من المتعاملين ورجال الأعمال الجزائريين وكذا ممثلي منتدى رؤسات المؤسسات FCE والغرفة الجزائرية التجارية والصناعية وكذا الكنفدرالية للأعمال الجزائرية. من جهة الإمارات، يحضر الملتقى السلطان بن سعيد المنصور، وزير الإقتصاد ومحمد ثاني مرشد الرميشي، رئيس إتحاد جل غرف التجارة بدولة الإمارات. ما هو المنتظر من المشاركة الجزائرية في القرية العالمية ومهرجان زايد للتراث، شهر نوفمبر 2016؟ مغزى مشاركتنا هو إعطاء فرص للتعريف بالتراث والمنتوج الجزائري وكذا الموروث الحضاري والثقافي. كل هذا سوف نقوم بتقديمه وتعريفه من خلال هذه المشاركة. وفي هذا الصدد تعمل الوزيره المنتدبة لدى وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية المكلفة بالثقافة السيدة / عائشة تاغابو جاهدة في هذا المقام. فهي تولي أهمية بالغة للمشاركة الجزائرية في هذه التظاهرة. المناسبتان من أهم الفرص التي علينا أن نعول عليها للتعريف بالموروث الجزائري وللترويج للثقافة الجزائرية. كما أنها فرصة هامة للغاية لجل الحرفيين الجزائريين الذين يرغبون في المشاركة لتسويق منتوجاتهم وابداعاتهم التي تحمل قيمة حضارية وهوية. الجزائر قررت ان تكون حاضرة شامخة في مختلف المحافل والمنابر العالمية دون الانطواء على الذات. الذي يشجعنا هو الترحاب الكبير الذي تلقيناه من دولة الإمارات لكل ما يتعلق بالثقافة والمنتوج والموروث الثقافي الجزائري. للذكر هذه المشاركة الأولى للجزائر في القرية العالمية بصفة رسمية في الطبعة المقبلة التي سوف تبدأ بشهر نوفمبر 2016 لتدوم الى غاية شهر أفريل 2017. هل من كلمة للجالية الجزائرية المتواجدة بدولة الإمارات؟ الجالية الجزائرية المقيمة في دولة الإمارات متواجدة في أغلبية الإمارات كأبو ظبي ودبي، الشارقة. أغلبيتها تقطن في إمارتى دبي. هي جالية متمثلة من عدد كبير من الإطارات والأساتذة والأطباء. بكل صراحة لها سمعة طيبة. أعتز بجاليتنا وأفتخر بها كونها أعطت ولازالت صورة طيبة عن الجزائر. جاليتنا ساهمت ولا زالت في تطوير شتى المجالات بدولة الإمارات، نالت بفضلها كل الاحترام والتقدير.