تسعى الجزائر ودولة الإمارات إلى تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتوجه لاقتصاد ما بعد النفط، حيث بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية في الجزائر حتى نهاية سنة 2015 عشرة مليار دولار. وجاء ذلك على لسان سفير الجزائر لدى دولة الإمارات العربية صالح عطية، أمس، الذي أكد لجريدة الاتحاد، أن الملتقى الاستثماري الإماراتيالجزائري المزمع انعقاده في 17 من الشهر الجاري في أبوظبي، بمشاركة وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، ووزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري، يشكل انطلاقة جديدة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين. وسيشهد الملتقى الإعلان عن الفرص الاستثمارية الحالية في الجزائر، وتتركز في القطاعات غير النفطية، وأبرزها الصناعة والسياحة والعقارات وقطاع الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أن الحكومة الجزائرية تمنح امتيازات متعددة وإعفاءات ضريبية، كما تضع تحت تصرف المستثمرين أراض صناعية وزراعية، فضلاً عن توفر يد عاملة مؤهلة ومصادر الطاقة بأسعار تنافسية. وأفاد عطية بأن الملتقى الاستثماري سيبحث سبل وآليات تعزيز التعاون وتطوير العلاقات، من خلال الخدمات التي تقدمها السفارة وغرف التجارة والصناعة في الإمارات، وما يتوافر من معلومات ومطبوعات عن الأحداث والمجالات الاستثمارية التي يمكن لفعاليات قطاع الأعمال الخاص تدارس الاستفادة منها في إقامة المزيد من المشروعات المشتركة ذات الجدوى لكلا الجانبين. وقال: ”تعتبر الجزائر سوقاً واعداً، حيث يبلغ تعداد سكانها 40 مليون نسمة، كما تعد الجزائر بوابة لأوروبا وإفريقيا، فضلاً عن كونها أكبر بلد في العالم العربي، وفي إفريقيا من حيث المساحة”. وأضاف عطية أن العمل يتم حالياً على تسيير رحلات لشركة الاتحاد للطيران من أبوظبي إلى الجزائر، ما يسهم في زيادة السياح والبضائع ويعزز من التبادل التجاري، حيث يعمل الجانبان على الانتهاء من الإجراءات اللازمة لتسيير تلك الرحلات، لافتاً إلى أن معدل الرحلات الأسبوعية بين الإماراتوالجزائر تبلغ 10 رحلات حالياً. وتابع السفير ”إن التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية الحالية لم تصل إلى المستوى المأمول، مقارنة بإمكانات وفرص الاستثمار المتاحة في البلدين”، منوهاً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، مشيداً بتجاوب غرف التجارة والصناعة في الدولة لتعزيز تلك العلاقات. كما تباحث عطية مع عبد الله المويجعي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك والاستفادة من تجارب الطرفين، وتبادل الزيارات والوفود، بما يزيد من حجم التبادل التجاري والشراكات الاقتصادية، إضافة إلى المشاركة في كبرى الفعاليات الاقتصادية التي ينظمها الجانبان. واستعرض الجانبان، خلال اللقاء الذي عقد في مقر الغرفة بحضور سعادة محمد بن خليفة بن سالمين العرياني، عضو مجلس إدارة الغرفة، وناصر الظفري، مدير عام الغرفة بالإنابة.. أهم الفرص والمقومات الاقتصادية التي يمتلكها البلدان وأهمية ذلك في تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة حجم الاستثمار المشترك. ودعا غرفة عجمان للمشاركة في الملتقى الاستثماري الإماراتي - الجزائري الذي يعقد في 17 أفريل الجاري، ليشكل نقطة تحول في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.