أنهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أول أمس، الجدل الدائر بين الطلبة الجامعيين بشأن إنهاء الموسم الجامعي قبل موعده المحدد في بداية السنة الدراسية، بسبب إمكانية احتضان هياكل الخدمات الجامعية، من إقامات جامعية للوفود المشاركة في المهرجان الإفريقي المقرر في الجزائر شهر جويلية المقبل. ونفت وزارة التعليم العالي، في بيان صدر يوم الخميس المنصرم، أن تستغل هياكلها البيداغوجية والخدماتية خلال هذا الموعد وأكدت »أن الهياكل البيداغوجية وهياكل الخدمات الجامعية غير معنية بالمهرجان الثقافي الإفريقي« الذي ستحتضنه الجزائر في جويلية القادم. وأوضحت لكافة أعضاء الأسرة الجامعية أنه »لم يطرأ أي تغيير على النشاطات البيداغوجية والعلمية المبرمجة للسنة الجامعية الحالية 2009 2008-« ما يعني أن تاريخ اختتام الموسم الجامعي سيبقى في موعده الرسمي المحدد سابقا، والذي غالبا ما يكون يوم الرابع جويلية من كل سنة. وكانت قد سرت في أوساط الطلبة الجامعيين، في الأسابيع الأخيرة، إشاعات تفيد بتقليص الموسم الدراسي وإنهائه مبكرا مما ولد حالة خوف ورعب لدى الطلبة المشرفين على إنهاء دراستهم العليا من عدم إتمام مذكرات تخرجهم في الوقت المناسب، وبالتالي تأجيل موعد مناقشتها والحصول على شهادة التخرج لشهور أخرى، وقالت الطالبة »نوال . ب« (سنة رابعة، قسم علم النفس، تخصص علم النفس العيادي) في هذا الصدد أن »زملائها في القسم كلهم على أعصابهم بعد أن سمعوا أن الموسم الدراسي سينتهي في غير موعده المحدد، وربما في شهر جوان، الأمر الذي سينعكس سلبا على مسار إنجاز مذكرات التخرج، وربما قد تتأجل إلى شهر سبتمر، وهو ما لا يتمناه الجميع خاصة القاطنين في الولايات الداخلية البعيدة، والذين يتمنون إنهاء دراستهم في وقتها حتى لا يضطرون للبقاء أيام العطلة الصيفية أو الرجوع شهر سبتمبر، ناهيك عن مشكل الضغط الذي نتعرض له بسبب الإمتحانات التي ستكون في غير موعدها في حالة إذا ما صحت تلك الإشاعات« تضيف ذات الطالبة التي تمنت أن تكون مجرد إشاعات لا غير. وتكون وزارة التعليم العالي والبحث العالي ببيانها هذا، قد سارعت لاحتواء أزمة كانت تلوح في الأفق، ووضعت حدا للإشاعات وللأطراف التي لا يمهما سوى التخلاط ونشر البلبلة والفوضى وسط الطلبة الجامعيين.