السفير الفلسطيني: “العلم هو الأرض المؤقتة لمواجهة العدو الصهيوني” اعتبر سفير فلسطينبالجزائر، لؤي عيسى، يوم العلم، بالأرض المؤقتة التي ستجمعهم لمواجهة العدو، كما نوّهت إيمان بن عمار رئيسة الجمعية الوطنية “يد واحدة أفق ومستقبل”، بدور الأسرة التربوية في تكوين وإعداد أجيال المستقبل، لاسيما الفلسطينيين الذين ساهموا في القضاء على الأمية في الجزائر، بعد الاستقلال بمعية جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبر تجنيد أساتذتهم في المدارس الجزائرية لتلقين القراءة، واغتنمت الفرصة لتجديد موقف الجزائر الثابت في دعم القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بمناسبة إحياء يوم العلم بالتنسيق مع سفارة فلسطينبالجزائر. سهام بوعموشة قال لؤي عيسى، سفير دولة فلسطينبالجزائر، أنهم يتطلعون من خلال يوم العلم إلى جيل متسلح بالعلم الذي لولاه لا يمكنهم فعل أي شيء، مضيفا خلال مداخلته، أمس بمناسبة إحياء يوم العلم بسفارة فلسطين، أن الفلسطينيين تعلموا منذ الصغر في مخيمات الشتات أن العلم هو الأرض المؤقتة التي ستجمعهم لمواجهة العدو الصهيوني، وأن الفلسطينيين هم حملة رسالة ويتحملون طعنات الظهر. أعرب السفير الفلسطيني عن افتخاره بعروبته وتاريخه، قائلا: “حنان لحروق ابنة الأرض الفلسطينية شاركت في مسابقة أحسن معلم وتحصلت على الدرجة الأولى وهو افتخار لنا”. أبرزت رئيسة الجمعية الوطنية «يد واحدة»، أن الرسالة المقدسة التي يؤديها الأستاذ لتربية أجيال المستقبل لبناء الأمة اجتماعيا، واقتصاديا، سياسيا وثقافيا، قائلة أنه لابد من الاهتمام بمن كاد أن يكون رسولا ألا وهو الأستاذ، داعية لتحسين أداء المنظومة التربوية التي، بحسبها، انعكاس مباشر على المجتمع، كون الشعوب تبني مكانتها وتستمد قوتها بفضل العلم والعمل. أضافت إيمان، أن ذلك لا يتأتى إلا من خلال إجراءات تراعى فيها كرامة مربي الأجيال وحسن سيرورة الإصلاحات التربوية في ظل احترام القانون ومؤسسات الجمهورية، واغتنمت رئيسة الجمعية الوطنية «يد واحدة» الفرصة للإشادة بدور إخواننا الفلسطينيين الذين أدوا جميلا للجزائر، كونهم ساهموا بشكل فعال في القضاء على الأمية التي كانت متفشية في الجزائر بعد الاستقلال بمعية جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وهذا عبر تجنيدهم لأساتذتهم في المدارس الجزائرية لتلقين الجزائريين القراءة، مسدية لهم الشكر على ما قدّموه. وقالت أيضا: “لما لا نكون شاكرين لمن تعلم أباؤنا وأجدادنا على أيديهم لغة القرآن، كيف لا نكون شاكرين لمن قلبهم كان يتمزق ألما على وطنهم وزرعوا البسمة والأمل في نفوس الجزائريين”، مجددة موقف الجزائر الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مستشهدة في ذلك بقول الرئيس الراحل هواري بومدين: “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، وأن استقلال الجزائر لن يكتمل إلا باستقلال فلسطين الحبيبة”. أوضحت في هذا السياق، أن الجمعية ارتأت إحياء يوم العلم بمقر سفارة دولة فلسطين، نظرا للارتباط الوجداني بين البلدين والمودة الكبيرة بين الشعبين الجزائريوالفلسطيني، وتجلى ذلك من خلال التضحيات التي قدمتها الجزائر ولا تزال في سبيل نصرة القضية الفلسطينية. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية الوطنية “يد واحدة” قامت بتكريم أستاذين من الجزائروفلسطين.