قال سفير فلسطينبالجزائر الدكتور لؤي عيسى، أن استقلال الجزائر لا يجب أن يتوقف عند حد طرد المستعمر من أراضيها، مؤكدا أن تحرير الأرض ما هو إلا جزء من الاستقلال، ولابد أن تواصل الأجيال الحالية المعركة، وتحافظ على مكتسباتها وهويتها: "يخطئ من يقول أن الموضوع قد انتهى، المعركة لا زالت مستمرة والاستقلال السياسي لن يكون كافيا ما لم يرافقه استقلال اقتصادي وفكري"، مثلما قال السفير على هامش حفل تكريمه مساء أول من طرف رئيس بلدية السانية بوهران قدوري الحبيب رفقة بودية قادة، والمنظمة الوطنية للمجتمع المدني بقيادة جيلالي منصوري. عاد الدكتور لؤي عيسى ليذكّر بأقوال الرئيس الراحل هواري بومدين وأكد أن استقلال الجزائر لن يكتمل إلا باستقلال فلسطين: "بومدين قال هذه الكلمة لأنه يعرف الأعداء الحقيقيين للدين والأمة، فالجزائر أستاذة الثورة الفلسطينية الأولى". وتأسف السفير على تخاذل عرب المشرق الذين سمحوا للعدو الصهيوني أن يتحول لأكبر حليف لهم في مكافحة الإرهاب، وبالتالي صار الفلسطينيون هم الإرهابيين. وحذر لؤي عيسى الجزائريين من المخاطر المحدقة ببلادهم قائلا: "يجب أن نعرف من نقاتل ولماذا نقاتله، هناك لعبة سياسية تحاك بامتياز من طرف الصهاينة، وهي تستهدف الآن دول المغرب العربي منها الجزائر، عليكم أن تدركوا حجم الأخطار الأمنية والفتن التي تحيط بكم من كل جانب، فالعدو اليوم صار متموها ومتخفيا وهو من يفرق بيننا ويصلح بيننا وقتما شاء"، وأضاف السفير: "كل القلاع العربية سقطت ولم تبق سوى قلعة الجزائر وهي آخر حصن تحتمي به فلسطين، وبالتالي فإن جميع العيون ستكون عليها". وقال السفير الفلسطيني أن مباراة المنتخبين الجزائريوالفلسطيني بملعب 5 جويلية كتبت التاريخ نفسه وصار يؤرَّخ للحوادث بما قبل المباراة وما بعدها، وأكد أن ال 80 ألف جزائري الذين كانوا في الملعب يومها حولوا اللقاء لمناظرة سياسية مع الأمة العربية. وأشاد الدكتور عيسى لؤي بما قاله الرئيس بوتفليقة الذي أكد أن الجزائر ستبقى واقفة مع فلسطين وهي مستعدة لدفع الثمن: "وهو ما بات العدو الإسرائيلي يدركه تماما حيث صار مجرد العثور على علم جزائري في بيت فلسطيني تهمة يعاقب عليها القانون".