منح التتويج بكأس الجمهورية مولودية الجزائر دفعة كبيرة خاصة أنها جاءت في ظروف يمر بها الفريق بأزمة صعبة أثرت سلبا على نتائجه في البطولة التي يتواجد فيها مع الأندية المهددة بالسقوط بينما لم يقدم نصر حسين داي كل ما لديه خلال مواجهة «العميد» وهو ما أثار سخط أنصاره . ظهر لاعبو «العميد» خلال نهائي كأس الجمهورية متحررين من الناحية النفسية والضغوطات التي تعرضوا لها سابقا، لم يظهر لها أي أثر على مردود رفقاء «المنقذ» حشود حيث كان الفريق أكثر مغامرة في الهجوم ودخل بعقلية النادي الذي لن يخسر أي شيء في حال ضياع التتويج لكنه حصل عليه في الأخير. وظهرت عدة مؤشرات في النهائي أكدت تواجد لاعبي المولودية في وضعية نفسية أفضل مقارنة بلاعبي النصرية الذي يبدو أنهم لم يستطيعوا الوقوف في وجه الضغط الذي مورس عليهم من طرف الأنصار الذي كانوا يمنون النفس بمعانقة الكأس. من بين المؤشرات التي أكدت أن لاعبي «العميد» في وضعية نفسية أفضل مقارنة بلاعبي نصر حسين داي هو التركيز العالي الذي لعبوا به والسيطرة على الكرة إضافة إلى تحمل المسؤولية بإدارة اللعب لصالحهم عكس نصر حسين داي الذي بقي لاعبوه متقوقعين في الدفاع وينتظرون المنافس واستغلال الهجمات المرتدة من أجل تسجيل هدف السبق لكنهم لم يستطيعوا ذلك حتى بعد انفراد قاسمي بالحارس شاوشي. التركيز على ضمان البقاء بعد التتويج بالكأس سيكون لزاما على فريق مولودية الجزائر التركيز على ضمان البقاء في الرابطة الأولى موبيليس حيث سيواجه الجهاز الفني ضغوطات كبيرة من أجل جمع أكبر عدد ممكن من النقاط خلال المباريات الثلاث التي تنتظر الفريق. وسيواجه مولودية الجزائر في الجولة المقبلة فريق شباب قسنطينة الذي لم يضمن بقاؤه بعد وسيكون الفوز على «السنافر» أكثر من ضروري من أجل تعزيز حظوظ الفريق في ضمان البقاء وتفادي انتظار نتائج المباريات الأخرى خاصة أن الحسابات غالبا ما كانت تدير ظهرها «للعميد». ورغم أن حظوظ الفريق في ضمان البقاء تبقى وفيرة لكن النتائج الهزيلة التي سجلتها التشكيلة تحت قيادة المدرب عمروش في البطولة جعلت الجميع ينتظر بشغف موعد مباراة شباب قسنطينة من أجل التعرف على المستوى الذي سيظهر به زملاء الحارس شاوشي. نسيان الكأس والتفكير في البطولة من جهته يتواجد نصر حسين داي في وضعية مماثلة تقريبا لمولودية الجزائر حيث يستقبل مولودية وهران وعينه على النقاط الثلاث التي ستجعله يتنفس قليلا وينسي أنصاره هزيمة الكأس. ويخشى محبو «النصرية» أن يتأثر الفريق من الناحية النفسية بخسارة الكأس وهو ما يجعل اللاعبون يدخلون مباراة مولودية وهران منهارين نفسيا ويفوت عليهم فرصة الفوز والإرتقاء في جدول الترتيب. وسيكون الجهاز الفني للفريق مطالبا بالقيام بعمل نفسي كبير من أجل تحضير عناصره لمواجهة مولودية وهران وتقديم صورة مشرفة عن الفريق بعد المستوى الهزيل الذي قدمه زملاء قاسمي في مواجهة مولودية وهران.